من بغداد الى النجف.. آلاف يشاركون بتشييع جثمان سليماني والمهندس

شارك آلاف من المشيعين في بغداد في مراسم تشييع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي

أربيل (كوردستان 24)- شارك آلاف من المشيعين في بغداد في مراسم تشييع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي وباقي قتلى الغارة الأمريكية التي استهدفت فجر الجمعة قرب مطار بغداد الدولي.

وانطلقت دعوات من عواصم عديدة للتهدئة بعدما مثلت الضربة الأمريكية تصعيداً كبيراً في التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران.

وتبدأ جنازة الرجلين ومن قتلوا معهما من بغداد ثم الى كربلاء فالنجف حيث سيتم دفنهم هناك، كما يقول مراسل كوردستان 24 في بغداد شفان جباري.

وأظهرت مشاهد حية بثتها كوردستان 24 آلافاً من المشيعين وهم يلوحون بالأعلام العراقي ورايات الحشد الشعبي بينما كانوا يرددون هتافات مناهضة لأمريكا.

وشارك في المراسم رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وزعيم ائتلاف الفتح، وهو قيادي في الحشد، هادي العامري بالاضافة الى رئيس هيئة الحشد فالح الفياض.

كما ظهر في مراسم التشييع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وبعض من القادة الثانويين في الحشد الشعبي ومنهم أبو آلاء الولائي.

وغاب زعيم عصائب أهل الحق عن مراسم التشييع التي انتهت بالفعل في بغداد على أن تبدأ في كربلاء لتنتهي في مدينة النجف.

"سليماني قائدي"

تصاعد التوتر في العراق والشرق الأوسط إجمالاً، منذ أن بدأت فصائل في الحشد الشعبي بمهاجمة قواعد عسكرية يتمركز فيها أمريكيون مما دفع الولايات المتحدة للرد وقتل 25 عنصراً من الحشد في ضربة جوية وقعت ببلدة القائم أواخر العام المنصرم.

وبعد ذلك دفع الحشد الشعبي أنصاره الى المنطقة الخضراء وطوقوا السفارة الأمريكية وألقوا عليها الحجارة وأضرموا النيران في بوابتها.

وكتب مؤيدو كتائب حزب الله العراقية، المقربة من إيران والمنضوية في الحشد الشعبي، على جدار السفارة الأمريكية "سليماني قائدي".

وفجرت المستجدات الأخيرة في العراق جدلاً وانقساماً في الشارع وسط دعوات من قوى سياسية ودينية نافذة لعدم جعل البلاد ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتصارعة.