الكورد يتبنون الحياد ويستصعبون إخراج الأمريكيين من العراق

قالت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي الأحد إن الكتل الكوردستانية النيابية لن تشارك في جلسة اليوم والتي يُتوقع أن تناقش الهجمات الجوية.

أربيل (كوردستان 24)- قالت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي الأحد إن الكتل الكوردستانية والسنية ونواب من كتل أخرى لن تشارك في جلسة اليوم والتي يُتوقع أن تناقش الهجمات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية على الحشد الشعبي في العراق.

وقالت رئيسة الكتلة فيان صبري لكوردستان 24 إن "الكتل الكوردستانية لن تشترك بجلسة اليوم التي تتضمن في جدول أعمالها مناقشة الهجمات التي شنتها القوات الأمريكية على الحشد الشعبي".

وعن مسألة تأييد إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، أوضحت صبري "نحن نفضل تنبي موقف الحياد في هذه المسألة وبما يصب في مصلحة العراق وإقليم كوردستان".

وأشارت الى أن "الاتفاقية المبرمة بين العراق وأمريكا تتضمن في إحدى بنودها بأن تخطر الحكومة الاتحادية خطياً واشنطن بمسألة الانسحاب وبعد عام تدخل حيز التنفيذ، وإذا ما كان هناك تعديل فيتعين أن يكون بموافقة الجانبين ضمن دستور البلدين".

وتابعت صبري "هذا أمر صعب جداً".

وأكدت أن الكتل الكوردستانية لا تؤيد التصعيد وتدعو للتهدئة.

وأضافت أن على البرلمان العراقي أن "يدرس جيداً وبتأنٍ ودقة الاتفاقية التي لا تحتوي فقط على مسألة الأمن والدفاع بل تشمل جوانب أخرى سياسية واقتصادية وثقافية"، وأردفت القول "هذه الاتفاقية لا تنحصر بين العراق وأمريكا بل لها علاقة بدول عظمى ايضاً".

وبشأن إذا ما كانت هناك ضغوطات يتعرض لها البرلمانيون الكورد، قالت صبري "نحن نتخذ قرارتنا بعيداً عن أي ضغوط، والكتل الكوردستانية والنواب السنة وبعض النواب من الكتل الأخرى لن يشتركوا في الجلسة، وقد حثت المرجعية وكذلك رئاسة إقليم كوردستان على ضبط النفس".

وقالت صبري "نحن لا نريد أن يكون العراق ساحة صراعات بين الدول".

ومن المقرر أن يعقد البرلمان في وقت لاحق من اليوم جلسة طارئة لمناقشة التطورات السريعة بشأن القصف الأمريكي على الحشد الشعبي وتداعيات الغارة الأمريكية التي قتل خلالها الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.