الصدر يشكل "جبهة مقاومة" مع منشقين عنه ضد الأمريكيين

اجتمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع فصيلين منشقين عن تياره وجماعات أخرى لبحث قرار الانسحاب الأمريكي من العراق.

أربيل (كوردستان 24)- اجتمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع فصيلين منشقين عن تياره وجماعات أخرى لبحث قرار الانسحاب الأمريكي من العراق.

وعُقد الاجتماع في إيران حسبما قالته جماعة النجباء التي يقودها أكرم الكعبي والذي كان يوماً جزءاً من جيش المهدي الذي يقوده الصدر.

وقالت الحركة، التي صنفتها واشنطن "جماعة إرهابية"، إن الاجتماع الذي ترأسه الصدر ناقش "بعض المسائل المهمة المتعلقة بتواجد الاحتلال الأمريكي".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم الحركة نصر الشمري قوله إن الاجتماع بحث تشكيل "جبهة مقاومة موحدة من اجل إخراج القوات الأمريكية وجميع القوات الأجنبية من العراق بشكل تام".

وأضاف أنه "تم الاتفاق على أن تكون الجهود منسقة وموحدة بهذا الاتجاه على مختلف الأصعدة والجوانب".

وحضر الاجتماع ليث الخزعلي، وهو شقيق قيس الخزعلي، زعيم حركة عصائب أهل الحق، بالإضافة الى الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، وكلاهما على لائحة الإرهاب.

وانشق الخزعلي والكعبي عن الصدر في السنوات التي أعقبت الاقتتال الطائفي في العراق ما بين أعوام 2006 و2007 و2008.

ويقود الصدر جماعات سرايا السلام ولواء اليوم الموعود وجيش المهدي، وسبق أن دعاها الى التأهب في أعقاب مقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني.

وذكرت مصادر عراقية مطلعة أن كتائب حزب الله العراقية ايضاً كانت مشاركة في اجتماع الصدر. ولم يرد تأكيد أو نفي رسمي.

وقال الشمري إن الفصائل العراقية منحت الحكومة ومجلس النواب "فرصة ومدة" لاتخاذ الطرق الدبلوماسية والسياسية من اجل إنهاء الوجود الأجنبي.

ويقول قادة الفصائل الشيعية المسلحة المقربة من إيران، إنها ستلجأ الى الخيار العسكري والمسلح مع الأمريكيين ما لم تسحب واشنطن جنودها من العراق.

وتأتي هذه التطورات بعد أن صوت البرلمان العراقي على قرار مكّن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من دعوة القوات الأجنبية الى مغادرة البلاد.

وقاطع الكورد ومعظم السنة جلسة البرلمان التي عُقدت قبل نحو عشرة أيام.

وطلبت القوى الشيعية العراقية مغادرة القوات الأجنبية وخصوصاً الأمريكية بعد مقتل سليماني والقيادي الكبير في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية ببغداد.

وتقول إيران وحلفاؤها إن أفضل رد على مقتل القائدين البارزين هو إخراج القوات الأمريكية من العراق، وهو ما أيده عبد المهدي ايضاً.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد باتخاذ عقوبات غير مسبوقة على العراق في حال طرد القوات الأمريكية وقوامها نحو 5300 عسكري.