"مليونية الصدر" تنطلق وتنحي خلافاته مع خصومه جانباً

توافد الآلاف من العراقيين الى بغداد للمشاركة في احتجاج دعا إليه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق.

أربيل (كوردستان 24)- توافد الآلاف من العراقيين الى بغداد للمشاركة في احتجاج دعا إليه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق.

وتجمع المتظاهرون في منطقة الكرادة ورفعوا لافتات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل. وكُتب في احدى اللافتات "أمريكا قتلت قادتنا الوطنيين".

وتصاعدت المطالبة بإخراج الأمريكيين بعدما قتلت ضربة جوية أمريكية الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وصوت البرلمان العراقي على قرار مكّن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من مطالبة القوات الأجنبية بمغادرة الأراضي العراقية.

ودعا الصدر الى المظاهرة "المليونية" من مقر أقامته شبه الدائم في إيران، واستجابت لدعوته معظم الأحزاب والقوى والفصائل الشيعية.

وقال الصدر على حسابه في تويتر "لقد دقت ساعة الاستقلال والسيادة".

وانضمت الى المظاهرات أحزاب وحركات كانت على خصومة مع الصدر، ولاسيما حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي وحركة عصائب أهل الحق التي انشقت عن الصدر قبل سنوات.

وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة لحماية المظاهرة في الوقت الذي لا يزال فيه المحتجون يتجمعون في ساحة التحرير للمطالبة برحيل النخبة السياسية الحاكمة.

وحذر الصدر المتظاهرين من الاحتكاك بمحتجي ساحة التحرير في قلب بغداد، وقال إن دعوته تهدف لإنهاء الاحتلال والفساد.

ومنحت مليونية الصدر فسحة تنفس للقوى المهيمنة على الحكم والتي لا تزال منقسمة في إيجاد بديل لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بفرض عقوبات لم يسبق لها مثل على العراق في حال طرده القوات الأمريكية المنتشرة في قواعد عديدة.

وتحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من خمسة آلاف جندي في العراق كانوا يقومون بمهام التدريب والمشورة للقوات العراقية.