تركيا ترسل التعزيزات لإدلب و"تستعد للتحرك"

قال مسؤول بارز اليوم الأحد إن تركيا أرسلت تعزيزات كبيرة لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا وإن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

أربيل (كوردستان 24)- قال مسؤول بارز اليوم الأحد إن تركيا أرسلت تعزيزات كبيرة لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا وإن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه أنقرة وقف التقدم السريع لقوات الحكومة السورية.

ودفع هجوم قوات الحكومة على إدلب، الجيب الرئيسي الأخير لمعارضي الرئيس بشار الأسد، أكثر من نصف مليون شخص للفرار من منازلهم باتجاه الحدود التركية المغلقة مما يهدد بأزمة إنسانية جديدة في سوريا.

وتقول تركيا، التي استقبلت بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري، إنها لا تستطيع استيعاب المزيد وطالبت دمشق بالانسحاب من إدلب بحلول نهاية هذا الشهر وإلا واجهت إجراء تركيا.

وعبرت قوافل ضخمة من المركبات العسكرية التي تحمل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات الحدود إلى سوريا لتعزيز نحو 12 موقعا عسكريا تركيا بعضها تحاصره القوات الحكومية المتقدمة في المنطقة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول طلب عدم نشر اسمه "أُرسل دعم كبير بالجنود والعتاد العسكري إلى إدلب في الأسابيع القليلة الماضية".

وأضاف أن 300 مركبة دخلت إدلب يوم السبت ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ألف مركبة هذا الشهر. ولم يوضح بالتحديد عدد القوات التي تم نشرها لكن وصفها بأنها "كبيرة الحجم".

وقال المسؤول "جرى تعزيز مواقع المراقبة بالكامل... تم تدعيم جبهة إدلب".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب السورية ومقره بريطانيا إن 1240 مركبة عسكرية تركية عبرت إلى إدلب خلال الأسبوع الماضي إلى جانب خمسة آلاف جندي.

وأدى القتال في إدلب إلى زعزعة التعاون الهش بين تركيا، التي تساند معارضين كانوا يطمحون ذات يوم في الإطاحة بالأسد، وروسيا التي ساهم دعمها للرئيس في استعادة سيطرته على أغلب أراضي البلاد.

وقتل ثمانية من أفراد الجيش التركي يوم الاثنين في قصف لقوات الحكومة السورية مما دفع تركيا لمطالبة روسيا "بالتنحي جانبا" في حين قصفت قواتها عشرات من أهداف الجيش السوري كرد انتقامي.

وقال المسؤول "كان النظام، بدعم من روسيا، ينتهك كل الاتفاقات والمعاهدات... نحن مستعدون لأي شيء. وبالطبع كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

وعلى الرغم من خلافات تركيا مع روسيا بشأن إدلب وصف المسؤول المحادثات بينهما في أنقرة يوم السبت بأنها إيجابية. وسيجتمع الجانبان مرة أخرى خلال الأسبوع المقبل.

سوار احمد