الصحة العالمية: الإصابات بكورونا خارج الصين قد تكون قمة جبل الجليد

قالت منظمة الصحة العالمية ان عدد الحالات خارج الصين قد يكون مجرد "قمة جبل الجليد"، في وقت بدأ صينيون في العودة تدريجيا لعملهم إثر انتهاء عطلة العام القمري.

أربيل (كوردستان 24)- قالت منظمة الصحة العالمية ان عدد الحالات خارج الصين قد يكون مجرد "قمة جبل الجليد"، في وقت بدأ صينيون في العودة تدريجيا لعملهم إثر انتهاء عطلة العام القمري.

ووصل عدد الوفيات جراء المرض إلى 908 أشخاص جميعهم في البر الصيني الرئيسي ما عدا اثنين وتوفي يوم الأحد 97 شخصا وهو أكبر عدد من حالات الوفاة في يوم واحد منذ اكتشاف تفشي كورونا أول مرة في ديسمبر كانون الأول في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي.

وظلت السفينة دايموند برنسيس السياحية قيد الحجر الصحي وعلى متنها نحو 3700 من الركاب والطاقم في ميناء يوكوهاما الياباني وأكدت الفحوص وجود 65 إصابة إضافية على الأقل بفيروس كورونا الجديد بين ركابها بما يرفع عدد الحالات المؤكدة على متن السفينة إلى 135.

وتراجعت أسعار الأسهم والنفط بسبب مخاوف من تأثير إغلاق المصانع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم على سلاسل الإمداد.

وقالت لجنة الصحة الوطنية إنه تأكدت إصابة 3062 حالة جديدة يوم الأحد في أنحاء بر الصين الرئيسي ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 40171 حالة.

وقالت وو فان نائبة عميد كلية الطب بجامعة شنغهاي فودان إن هناك أن أملا في أن يشهد التفشي نقطة تحول قريبا.

وقالت في إفادة صحفية ردا على سؤال عن انتشار المرض في شنغهاي التي سجلت بالفعل نحو 300 إصابة وحالة وفاة واحدة "الوضع يستقر".

لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس قال "هناك بعض الأمثلة المثيرة للقلق" على انتقال العدوى من أشخاص لم يزوروا الصين.

وأضاف في جنيف "رصد عدد صغير من الحالات قد يشير إلى المزيد من الانتشار في دول أخرى، باختصار، ربما ما نراه هو قمة جبل الجليد".

وتوجه فريق من الخبراء الدوليين بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى بكين للمساعدة في التحقيقات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا.

وخارج الصين، انتشر الفيروس في 27 دولة ومنطقة وفقا لإحصاءات رويترز استنادا إلى التقارير الرسمية وأصاب أكثر من 330 شخصا. وسُجلت حالتا وفاة خارج البر الرئيسي للصين في هونج كونج والفلبين. وكلاهما من مواطني الصين.

وتجاوز عدد وفيات الفيروس الجديد ضحايا انتشار سابق لنوع آخر من فيروس كورونا هو التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في عامي 2002 و2003.

* تعطل الحياة اليومية

سبب الوباء تعطيلا كبيرا للحياة في الصين حيث تحولت مدن صينية تعج عادة بالحركة إلى مدن أشباح خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أمر زعماء الحزب الشيوعي الحاكم بإغلاق فعلي لمدن وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق المصانع والمدارس.

وكانت السلطات قد طلبت من الشركات تمديد عطلات السنة القمرية الجديدة عشرة أيام بعد أن كان من المقرر أن تنتهي مع نهاية يناير كانون الثاني.

وحتى يوم الاثنين ظل عدد كبير من مواقع العمل مغلقا وسيواصل موظفون كثيرون العمل من منازلهم.

وخلت القطارات بشكل كبير من الركاب في واحد من أكثر خطوط مترو الأنفاق ازدحاما في بكين. ووضع العدد القليل من الركاب الذين شوهدوا خلال ساعة الذروة الصباحية كمامات.

وظل إقليم هوبي الذي يقطنه نحو 60 مليون نسمة، والذي شهد أكبر عدد من الإصابات والوفيات، رهن الإغلاق الفعلي مع استمرار غلق محطات القطارات والمطارات والطرق.

وأعلنت بريطانيا ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى ثمانية وأنه يمثل تهديدا خطيرا ووشيكا للصحة العامة وهي خطوة تعطي الحكومة سلطات إضافية لمكافحته.

ونقل التلفزيون الرسمي عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله يوم الاثنين إن الحكومة ستمنع تسريح الشركات للموظفين بشكل جماعي. والتزم الرئيس إلى حد كبير بالبقاء خارج دائرة الضوء مفسحا المجال لرئيس الوزراء لقيادة جهود الحكومة لاحتواء التفشي.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الرئيس وهو يتفقد عمل قادة محليين في بكين ويرتدي كمامة واقية ويقيس حرارته. وأضاف أن بلاده ستسعى جاهدة للوفاء بالأهداف الاقتصادية والاجتماعية المحددة لهذا العام.

وكرر شي تأكيده أن الصين ستتغلب على الفيروس.

وقدر خبير اقتصادي بارز أن النمو الاقتصادي في الصين قد يتباطأ إلى خمسة بالمئة أو أقل في الربع الأول من العام الجاري.

ولا تزال هناك الكثير من الأسئلة بشأن الفيروس دون إجابة بما يشمل مدى سهولة انتشاره ومدى تهديده للحياة.

واكتشف باحثون صينيون أن فترة حضانة المرض قد تصل إلى 24 يوما بعد أن كان يعتقد أنها تصل إلى 14 يوما فقط.