ألمانيا تحاكم "مستعبد" إيزيدية قتل طفلتها "تعطيشاً تحت الشمس"

من المقرر أن يبدأ القضاء الألماني الجمعة محاكمة عراقي ينتمي إلى تنظيم داعش بتهمة ارتكاب جريمة إبادة وقتل طفلة إيزيدية بعدما استعبدها مع والدتها.

أربيل (كوردستان 24)- من المقرر أن يبدأ القضاء الألماني الجمعة محاكمة عراقي ينتمي إلى تنظيم داعش بتهمة ارتكاب جريمة إبادة وقتل طفلة إيزيدية بعدما استعبدها مع والدتها.

واجتاح داعش سنجار في عام 2014 وارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر بحق الإيزيديين وسبى نسائهم وقتل رجالهم قبل أن تتمكن البيشمركة من تحرير البلدة في أواخر 2015.

والرجل الذي قالت السلطات إنه يدعى طه ج. ويبلغ من العمر 37 عاما، متهم أيضاً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهريب بشر. وسيمثل أمام المحكمة الإقليمية العليا لفرانكفورت.

واعتبر بدء جلسات محاكمتها في نيسان أبريل 2019 أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها داعش بحق الإيزيديين الذين تعرضوا للاضطهاد على عام 2014.

وأدلت والدة الطفلة التي قالت الصحف إنها تدعى نورا، بإفادتها مرات عدة في ميونيخ تحدثت خلالها عن المعاناة التي عاشتها مع طفلتها رانيا، كما نقلت دويتشه فيله الألمانية.

ويفيد محضر الاتهام أن طه ج. التحق منذ آذار مارس 2013 بصفوف تنظيم داعش وشغل حتى العام الماضي وظائف عديدة في التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة السورية وكذلك في العراق وتركيا.

ويتهم القضاء الألماني الرجل بأنه "قام في نهاية أيار مايو وبداية حزيران يونيو 2015، بشراء سيدة من الديانة الإيزيدية وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات كرقيق ونقلهما إلى الفلوجة حيث تعرضتا لكل أشكال الاضطهاد بما في ذلك التجويع.

وبعد سوء معاملة استمرت طويلاً، وخلال صيف 2015 "عوقبت" الفتاة لأنها تبولت على فرشة، بربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، بدرجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية.

وتوفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم على المشي حافية في الخارج ما سبب لها حروقا خطيرة في قدميها.

وكانت الضحيتان خطفتا صيف 2014 بعد اقتحام تنظيم داعش لمنطقة سنجار. وتقول النيابة الألمانية إنهما "بيعتا" مرات عدة في "أسواق العبيد".

ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، حتى نهاية آب أغسطس.  

واعتقل المتهم في اليونان في 16 أيار مايو 2019 وتم تسليمه إلى ألمانيا في 9 تشرين الأول أكتوبر وأوقف في اليوم التالي.

وتشير تقديرات للأمم المتحدة الى وجود نحو ثلاثة آلاف إيزيدي مجهولي المصير.