داعش يشعل جبهات جديدة و"أسود الصحراء" تقطف ثلاثة من قادته

كثف تنظيم داعش هجماته الدموية وعلى نحو متصاعد منذ بداية شهر رمضان حاصداً بذلك المزيد من الضحايا في ثلاث محافظات عراقية.

أربيل (كوردستان 24)- كثف تنظيم داعش هجماته الدموية وعلى نحو متصاعد منذ بداية شهر رمضان حاصداً بذلك المزيد من الضحايا في ثلاث محافظات عراقية في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون من أن التنظيم بدأ يتبنى أساليب جديدة  لشن اعتداءاته.

وهاجم داعش مناطق في ديالى لليوم الثاني مستهدفاً قوات الأمن والحشد الشعبي في مناطق لطالما شهدت عمليات تمشيط واسعة بحثاً عن خلايا نائمة، كما شن هجمات في صلاح الدين لليوم الثالث على التوالي في وقت أطلقت قوات الأمن حملة تمشيط في الأنبار.

وشن تنظيم داعش مساء يوم أمس هجوماً عنيفاً على ناحية العظيم التي تقع في منطقة نائية بين كركوك وديالى وصلاح الدين.

وقال مراسل كوردستان 24 في ديالى إن رئيس المجلس البلدي لناحية العظيم محمد ضيفان أصيب بجروح بالإضافة إلى ثلاثة من حراسه بفعل الهجوم.

وذكرت خلية الإعلام الأمني المعنية بنشر البيانات العسكرية الرسمية، أن قوات الأمن بدأت حملة تفتيش "بحثاً عن عناصر إرهابية أقدمت على إطلاق قنابر هاون سقطت على قرية كلعيه حاوي العظيم".

ونقل مراسلنا عن مصادر أمنية قولها إن القصف أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الحشد الشعبي وإصابة خمسة آخرين بجروح.

وبموازاة ذلك، شن تنظيم داعش هجوماً آخر على احدى نقاط الجيش في قرية عين ليلى قرب دلي عباس بمحافظة ديالى، وفقاً لمصادر رسمية.

وقال الجيش العراقي في بيان إن الهجوم أسفر عن إصابة جندي واحد. ولم يذكر البيان ما إذا كان هناك خسائر في صفوف المهاجمين.

وفي صلاح الدين، شنت خلايا داعش هجوماً على قوة تابعة للحشد الشعبي في منطقة العيث شمال شرقي جلام الدور قرب تكريت، مما أسفر عن إصابة عنصرين من الحشد.

وفي يوم الجمعة قتل تنظيم داعش ما لا يقل عن 10 من مقاتلي الحشد الشعبي عندما بغت نقطتهم وفتح النار عليهم قرب سامراء.

وشنت خلايا داعش يوم أمس هجمات فاشلة في الحضر بمحافظة نينوى وجرف الصخر ببابل وعرب جبوب قرب بغداد وجنوب غرب كركوك.

ويوم الأحد، قالت مصادر أمنية عراقية إن القوات العراقية وبدعم من سلاح الجو أطلقت حملتين عسكريتين في محافظتي نينوى والأنبار.

والعملية العسكرية المتزامنة تهدف لسحق فلول تنظيم داعش في مناطق مترامية الأطراف جنوب الموصل وأخرى في صحراء الأنبار الشاسعة.

وقال مصدر أمني لكوردستان 24 إن القوات العراقية قتلت ثلاثة من قادة التنظيم في منطقة المدهم بمحافظة الانبار. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.

وبحسب قيادة عمليات الأنبار فإن العملية العسكرية التي أطلقت في المحافظة أطلق عليها اسم "اسود الصحراء". وليس من الواضح ما إذا كان التحالف الدولي مشاركاً فيها.

وأطلق العراق عمليته العسكرية بعد أن شهدت هجمات داعش تصاعداً على نحو مطرد في معظم المناطق التي كانت يوماً تحت قبضته عام 2014.