من مخمور إلى خانقين.. "نار الكراهية" تطال القمح وزراعة كوردستان ترد

قالت وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان، إن الحرائق التي طالت حقول القمح والشعير في المناطق المتنازع عليها تتم وفق "عملية ممنهجة"

أربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان، إن الحرائق التي تطال حقول القمح والشعير في المناطق المتنازع عليها تتم وفق "عملية ممنهجة"، داعيةً جميع المعنيين إلى تحمل مسؤولياتهم لحماية الفلاحين وحقولهم من "نار الكراهية".

وتصاعد معدل الحرائق في العراق مع موسم الحصاد، في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الاتحادية من أن بعض الحوادث "تخريبي" لكنه لن يؤثر على اقتصاد البلاد.

وتقول السلطات العراقية إن تنظيم داعش - من بين أسباب أخرى - وراء بعض من الحرائق الحاصلة في محاصيل القمح والشعير، لكنها قللت من تأثيرها.

وقالت وزارة زراعة إقليم كوردستان في بيان "نعرب عن بالغ أسفنا لما يتعرض له فلاحونا من خسائر في الأرواح والممتلكات في المناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم من نار الحقد والكراهية".

والمناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم هي المناطق المتنازع عليها والتي تمتد من سنجار عند الحدود السورية إلى خانقين قرب حدود إيران.

وذكرت الوزارة أن "حرق محاصيل القمح لفلاحينا، بدءاً من مخمور وصولاً إلى خانقين، يتم بعملية ممنهجة تعاد سنوياً الأمر الذي يؤدي إلى خسائر فادحة".

وجاء في البيان "سبق أن طالبنا بدورنا وزارة البيشمركة بأن تتولى قواتها مسؤولية حماية الفلاحين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم في المناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم وبحسب مناطق انتشارها".

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "مديرياتنا الزراعية قد دعت إدارات تلك المناطق إلى إجراء ما يلزم في سبيل حماية أرواح الفلاحين وممتلكاتهم، في الوقت الذي طالب فيه ممثل وزارتنا لدى وزارة الزراعة الاتحادية بضرورة حماية المحاصيل الزراعية لفلاحي هذه المناطق".

وطالبت زارعة إقليم كوردستان "وزارة الزراعة الاتحادية وإدارة محافظة كركوك وإدارات المناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم، بتحمل مسؤولياتهم في حماية أرواح وممتلكات فلاحينا في هذه المناطق وتعويضهم عن الأضرار والخسائر التي لحقت بهم".

وتكررت حوادث حرق المحاصيل العام الماضي في معظم المحافظات بما في ذلك كركوك إلى نينوى ثم ديالى وصولاً إلى البصرة اقصى الجنوب.

وقبل أسبوعين، قالت مديرية الدفاع المدني إن عدد الحرائق الذي طال حقولاً للقمح والشعير بلغ 80 حريقاً في 15 محافظة وهي بغداد وبابل وميسان وواسط والديوانية وديالى والمثنى وصلاح الدين وكركوك وكربلاء والأنبار ونينوى والبصرة وذي قار والنجف.

وأظهرت الإحصائية التي اطلعت عليها كوردستان 24 احتراق مساحة تقدر بأكثر من أكثر من 1300 دونم، بينما تم انقاد نحو 13 ألف دونم في عموم البلاد. ولم تشمل الإحصائية محافظات إقليم كوردستان الأربع حيث لم يتم تسجيل حوادث حرائق في حقولها.

وبحسب السلطات العراقية فان معظم الحرائق وقعت بسبب أعطاب في أسلاك الكهرباء أو مصدر نار خارجي. وتم تسجيل أربعة حرائق متعمدة. ومن بين الحوادث تم تسجيل "عمل إرهابي" واحد في مدينة خانقين المتنازع عليها وفق ما جاء في الحصيلة الرسمية.