بغداد تبحث "آلية" بالتنسيق مع أربيل لإعادة الإيزيديين إلى ديارهم

قالت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، إن وزارتها تعمل على إيجاد آلية لإعادة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم في مدينة سنجار المتنازع عليها..

أربيل (كوردستان 24)- قالت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، إن وزارتها تعمل على إيجاد آلية لإعادة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم في مدينة سنجار المتنازع عليها والتي تقع على بعد 120 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الموصل ثاني كبرى مدن العراق.

وغادرت قبل نحو أسبوع، دفعة جديدة من النازحين الإيزيديين مخيمات دهوك في إقليم كوردستان إلى مساكنهم الأصلية في مدينة سنجار.

ولا يزال هناك مئات الآلاف من الإيزيديين نازحين في إقليم كوردستان على الرغم من تحرير مدينتهم وما حولها من قبضة تنظيم داعش أواخر عام 2015.

وأدت المعارك ضد تنظيم داعش الى تدمير 80 بالمئة من سنجار، وهو ما دفع الكثير من سكانها الى عدم العودة إليها بعد تحولها الى "مدينة أشباح".

وقالت وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو إنها أخذت على عاتقها "متابعة" مشروع عودتهم بنفسها فضلاً عن شمولهم بمنح العودة بعد إكمال كافة الإجراءات.

تصريحات الوزير نقلها بيان أصدره مكتبها الإعلامي بعد لقاء جمعها بالنائب الإيزيدي في البرلمان العراقي صائب خدر مساء أمس الأربعاء.

وأضافت أنها ستقوم بزيارة مخيمات النازحين الإيزيديين.

وذكر البيان أن الوزيرة والنائب الإيزيدي بحثا مساعي الوزارة لوضع "آلية" لتأمين عودة النازحين الى ديارهم بالتعاون مع الحكومة المركزية وحكومة إقليم كوردستان والأجهزة الأمنية من خلال استحصال الموافقات الأمنية لعودتهم.

ونزح ما يقرب من ستة ملايين شخص الى مناطق داخل العراق وأخرى في إقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.

وعاد كثيرون الى ديارهم بالفعل، لكن نحو مليون شخص على الأقل ما زالوا نازحين، معظمهم في إقليم كوردستان، بحسب آخر الإحصاءات.

وبعد طرد داعش في حرب استمرت ثلاث سنوات، تسعى الحكومة العراقية الى إعادة النازحين الى منازلهم التي تضرر كثير منها بفعل المعارك الدموية.

وعندما اجتاح داعش سنجار في 3 آب أغسطس 2014، ارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر واجبر آلافا آخرين على الفرار صوب إقليم كوردستان ومناطق ابعد.

وتشير تقديرات حكومة إقليم كوردستان الى وجود نحو ثلاثة آلاف إيزيدي مجهولي المصير.

والإيزيدية هي من الديانات الكوردية القديمة وتتلى جميع نصوصها الدينية باللغة الكوردية في المناسبات والطقوس الدينية وغير الدينية.

وكان عدد الإيزيديين في عموم العراق يبلغ 550 ألف نسمة قبل عام 2014 مئة ألف منهم غادروا الى الخارج بعد هجوم داعش فيما نزح 360 ألفاً إلى كوردستان أو سوريا.

وسنجار واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد وتحتاج الى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.