قوة عراقية تقتحم مقراً لفصيل مقرب من إيران وتنفذ حملة اعتقالات

داهمت قوة أمنية عراقية في وقت متأخر من الليل مقراً لفصيل مقرب من إيران في جنوب بغداد ونفذت حملة اعتقالات.

أربيل (كوردستان 24)- داهمت قوة أمنية عراقية في وقت متأخر من الليل مقراً لفصيل مقرب من إيران في جنوب بغداد ونفذت حملة اعتقالات، حسبما أفادت مصادر عراقية.

وهذه المداهمة هي الأولى منذ أن شغل مصطفى الكاظمي منصبه رسمياً رئيساً للوزراء متعهداً بوضع حد للجماعات التي تطلق صواريخ على القواعد التي تستضيف أمريكيين في العراق.

وتضاربت الأنباء بشأن الاقتحام وأسبابه، وأشارت مصادر إلى أن العملية استهدفت جماعة متهمة بإطلاق الصواريخ على المواقع التي يتمركز فيها أمريكيون.

وجرت المداهمة في حي الدورة الواقع جنوب بغداد، واستهدفت كتائب حزب الله المقربة من إيران على وجه التحديد، حسبما أفادت مصادر عراقية.

وأفادت أنباء بأن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن عشرة من عناصر الجماعة المتهمة بتدبير الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء ومطار بغداد ومعسكر التاجي ومراكز أخرى تضم أمريكيين.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر شبه عسكرية ومسؤول حكومي أن من اعتقلوا نقلوا بعد فترة قصيرة إلى الجناح الأمني لقوات الحشد الشعبي.

لكن مسؤولا حكوميا نفى ذلك، وقال إن المعتقلين لا يزالون محتجزين لدى أجهزة الأمن.

وقال مسؤول من الحشد الشعبي إن العدد 19 بينما أفاد مسؤول حكومي بأن العدد 23.

وهذه المداهمة التي وقعت بعد منتصف الليل أول إشارة على عزم الكاظمي تنفيذ وعوده.

وحدث ذلك بعد عدد من الهجمات الصاروخية بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد ومواقع عسكرية أمريكية أخرى في البلاد في الأسابيع الأخيرة.

وتسلط الواقعة الضوء على مدى صعوبة مواجهة الفصائل.

وقال مسؤول كبير في قوات الحشد الشعبي إنه بعد مفاوضات، تم تسليم المعتقلين إلى قوات أمن شبه عسكرية.

وقال مسؤول حكومي لرويترز إن أحد الزعماء الثلاثة المحتجزين في المداهمة إيراني، مشيرا إلى أن قوات خاصة عراقية من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت المداهمة.

وذكر مسؤول آخر في الحشد الشعبي أنه لم يتم اعتقال أي من قادة كتائب حزب الله.

ونفى متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ومصادر من الفصائل شبه العسكرية العراقية، صحة تصريح سابق لمسؤول حكومي بأن القادة المعتقلين تم تسليمهم إلى الجيش الأمريكي.

وتأججت التوترات بين واشنطن وطهران بشكل خاص على الأراضي العراقية منذ عام على الأقل.

وكادت التوترات أن تتحول إلى صراع إقليمي مطلع العام الجاري بعد أن قتلت الولايات المتحدة العقل المدبر العسكري لإيران قاسم سليماني والقيادي العراقي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة بطائرة مسيرة في مطار بغداد.