تشاؤم يطغى على محادثات فيينا والسعودية تفكر بـ"خطة بديلة"
K24 - اربيل
اخفق وزراء خارجية القوى العالمية الكبرى في الاتفاق على موعد جديد لاستئناف مباحثات السلام السورية خلال اجتماع عقد امس الثلاثاء في فيينا فيما قالت السعودية إن الوقت قد يكون يقترب للتفكير باعتماد "بدائل" لتسوية الازمة السورية.
وبحسب تقارير فان شعور طغى بالتشاؤم على الاجتماع بين دول تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وأخرى تدعم معارضيه رغم التزام الجميع بإحياء اتفاق هدنة وعملية سلام تعثرت الشهر الماضي.
ودعت القوى في بيان مشترك بعد الاجتماع الذي عقد بمشاركة الولايات المتحدة وقوى أوروبية وأخرى اقليمية من الشرق الأوسط لوقف كامل للأعمال القتالية والسماح بوصول المساعدات.
وبلغة أقوى مما سبق حذر المجتمعون أطراف الحرب بأن من يكرر منهم انتهاك الهدنة سيخاطر بحرمانه من الحماية المكفولة بموجب اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في 27 شباط فبراير الماضي برعاية أمريكية روسية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحفي إن الرغبة لا تزال قوية في الإبقاء على تقدم عملية السلام.
وقال "نريد الحفاظ على قوة الدفع. الموعد بالتحديد.. لن أكشف عنه لأنه يتوقف أيضا على حقائق أخرى". لكن دي ميستورا أشار لاقتراب شهر رمضان الذي يُنتظر أن يبدأ خلال الأسبوع الأول من يونيو حزيران.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل تيار المعارضة الرئيسي إنها لن تستأنف المحادثات حتى يتم إحراز تقدم ملحوظ على الأرض بخصوص هدنة شاملة ووصول المساعدات الإنسانية.
الى ذلك قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في فيينا إن الوقت قد يكون يقترب للتفكير باعتماد "بدائل" لتسوية الازمة السورية اذا رفض الاسد الامتثال للجهود المبذولة لتثبيت وقف لاطلاق النار يشمل كل الاراضي السورية.
وقال الجبير للصحفيين عقب انتهاء مؤتمر فيينا لاصدقاء سوريا "نحن نعتقد بأننا كان يجب ان ننتقل الى خطة بديلة منذ زمن طويل."
واضاف "ان خيار الانتقال الى خطة بديلة تتضمن تسليح المعارضة السورية هو خيار بيد نظام بشار بشكل كامل، فاذا رفض النظام الالتزام بما يقرره المجتمع الدولي علينا التفكير بالخطوات الاخرى التي ينبغي اتخاذها."
ت: م ي