بعد شهر على الانفجار.. بيروت تنتظر "معجزة" من تحت الركام

لا تزال فرق الإنقاذ تواصل، ولليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث عن ناج محتمل تحت أنقاض مبنى تدمر جراء الانفجار الذي وقع قبل شهر في مرفأ بيروت.

أربيل (كوردستان 24)- لا تزال فرق الإنقاذ تواصل، ولليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث عن ناج محتمل تحت أنقاض مبنى تدمر جراء الانفجار الذي وقع قبل شهر في مرفأ بيروت.

وعبر أجهزة حرارية متطورة، رصد فريق إنقاذ تشيلي وصل حديثاً إلى بيروت "نبضات قلب" تحت ركام مبنى في شارع مار مخايل، استدلّ كلب مدرّب برفقتهم إليه، وفق ما قال مسؤولون محليون.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير العمليات في الدفاع المدني اللبناني جورج أبو موسى قوله إن "عمليات البحث مستمرة منذ أول أمس، لكن الاحتمال ضئيل جداً".

وأشار إلى أنه تم إنجاز الجزء الأكبر من العمل "ولم يظهر شيء حتى الآن".

وبالرغم من شبه استحالة وجود حياة بعد شهر على الانفجار، أحيت الأنباء عن إمكان العثور على شخص على قيد الحياة، آمال كثيرين، ثم تضاءلت تدريجاً مع عدم رصد أي مؤشرات حياة.

وأوضح وولتر مونوز من فريق الإغاثة التشيلي للصحفيين أن "هناك أملاً بنسبة إثنين في المئة فقط".

وقال قاسم خاطر، أحد متطوعي الدفاع المدني "لن نترك الموقع قبل أن ننتهي ونبحث تحت كل الردم برغم أن المبنى مهدد بالسقوط".

وتحوّلت الطوابق العليا من المبنى الذي كان يضمّ في طابقه الأرضي حانة، وفق سكان الحي، الى كومة ركام نتيجة انفجار الرابع من آب أغسطس، ما جعل عمليات البحث تتطلب مهارات عالية ودقة.

ولا يملك لبنان تجهيزات لإدارة الكوارث ولا إمكانات تقنية متقدّمة، فيما سارعت دول عدة الى إرسال فرق إغاثة ومساعدات تقنية لمساعدته بعد الانفجار.

وأسفر الانفجار عن مقتل 191 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح كما شرد 300 ألف شخص تضررت أو تدمرت منازلهم.

وبحسب تقديرات رسمية لا يزال سبعة أشخاص على الأقل في عداد المفقودين.