كلبان يعتصمان أمام محل ويذرفان الدموع على رحيل "القصاب" في أربيل

اعتصم كلبان أمام محل لبيع اللحوم منذ أيام، حزناً على فراق صاحبه الذي وافته المنية متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في إحدى ضواحي أربيل.

أربيل (كوردستان 24)- اعتصم كلبان أمام محل لبيع اللحوم منذ أيام، حزناً على فراق صاحبه الذي وافته المنية متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في إحدى ضواحي أربيل.

ولا يزال الكلبان يلازمان المحل الذي كان صاحبه يطعمهما منه بيديه يومياً. ورصدت كاميرا كوردستان 24، كلباً يرفض مبارحة مكانه خلال الليل بينما كان يطلق ترنيمات عواء حزينة.

ويقول مراسل كوردستان 24، إن هذين الكلبين يرفضان أن يفارقا المكان منذ أن توفي (حازم القصاب) وهو الرجل الذي لم يبخل يوماً بإطعامهما بما لذ وطاب.

ومن المفارقات، أن هذين الكلبين يرفضان تناول ما يقدمه له زملاء (حازم)، ألماً فيما يبدو على فراق الرجل الذي أحبته وأكلت وشربت بصحبته منذ مدة طويلة.

وقال أحد زملاء حازم "هذه الكلاب تلازم هذا المكان باستمرار.. تقف أمام اللافتة" السوداء التي وثقت تاريخ وفاة القصاب.

وتابع "يعمل في هذا المحل خمسة أشخاص، وهم يقدمون الطعام لهذه الكلاب.. لكنها ترفض ذلك.. إنها تنظر إلى اللافتة بحزن وكأنها تبكي، لقد أضربت عن الطعام".

وأشار إلى أنه رغم المحاولات المتكررة لإطعام هذين الكلبين الضالين، لكنهما يرفضان ذلك بوفاء بالغ، وآثرا البقاء ومشاهدة اللافتة أمام المحل.

ومضى يقول "هذه الكلاب تذرف الدموع" على حازم.

والصداقة التي جمعت الكلاب بالقصاب حازم، ليست بجديدة العهد، فثلما كان يطعمها منذ ثلاث سنوات باتت تكن له الوفاء، واعتادت على تناول وجبتي لحوم يومياً من يد القصاب. ويجهل زملاء حازم المكان الذي تأتي منه الكلاب إلى المحل الواقع في منطقة مكتظة.

ويروي أحدهم كيف أن هذه الكلاب كانت تجدول توقيتاها عند كل وجبة، وقال "تأتي فقط خلال الوقت للإطعام.. تأكل بشراهة ثم تغادر من حيث أتت".

ويضيف "هذه الكلاب لا تزال تنتظر صاحبها أمام المحل.. أنها تدرك تماماً أنه رحل، لكنها تأمل أن يعود يوماً".

تقرير: آراس أحمد – م.ر