ديموغرافية سنجار تواجه خطراً.. وقرية كوردية أخرى على المحك في كركوك

حذر سكان محليون من وجود مساعٍ لتغيير ديموغرافية سنجار تشمل فصل المدينة عن لالش وإقليم كوردستان..
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- حذر سكان محليون من وجود مساعٍ لتغيير ديموغرافية سنجار تشمل فصل المدينة عن لالش وإقليم كوردستان، في الوقت الذي تتعرض فيه قرية كوردية أخرى في كركوك إلى خطر تغيير التركيبة السكانية لصالح عرب من مدن أخرى.

ويقول سكان سنجار إن محاولات تشتيت مديتنهم تقوم بها جماعات وقوى وبدعم من جهة خارجية، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني. ويرفض الأهالي تلك المحاولات في الوقت الذي لا تزال فيه سنجار تشهد وضعاً غير مستقر منع النازحين من العودة لديارهم.

ويرى بركات سيدو، وهو أحد وجهاء سنجار، متحدثاً لكوردستان 24، أنه ليس بوسع أي أحد فصل سنجار عن إقليم كوردستان على الإطلاق.

وتابع "سنجار جزء من كوردستان، وأدعو الحكومة المركزية إلى الكف عن مساعدة تلك الجماعات التي تريد فصلنا عن كوردستان. نحن لن ننفصل عن كوردستان تحت أي ظرف".

ويرفض السكان المحليون محاولات عزلهم عن جغرافية إقليم كوردستان، وهو ما كرره أيضاً سليمان فانو الشخصية المعروفة في سنجار.

وقال "نريد أن تكون حياتنا أو موتنا مع كوردستان".

ومثلما يتفق معظم خبراء القانون، فإن المحامية سوزان خوديدا تؤكد ايضاً أن الجماعات التي تحاول خلع سنجار عن كوردستان متواجدة في المنطقة بصورة "غير شرعية وغير قانونية".

واستولى داعش على سنجار في مطلع آب أغسطس 2014، وتسبب ذلك في تمركز العديد من الجماعات الأجنبية. وبعد تحرير المدينة وأحداث 16 تشرين الأول أكتوبر، ظلت تلك الجماعات متمركزة مما جعل ذلك عقبة كبيرة أمام إعادة الإعمار وعودة النازحين لديارهم.

وفي محافظة كركوك، شكا سكان كورد، وأغلبهم مزارعون، من أن قريتهم الواقعة في شمال غرب المدينة على المحك مع محاولات عرب قادمين من محافظات أخرى الاستيلاء على قريتهم.

وتجمع العشرات من السكان الكورد في قرية "خرابة" للتنديد بتلك المحاولات، وقالوا إن ما يقوم به العرب الوافدون يتم بمساعدة من الشرطة.

وقال أحد السكان الكورد متحدثاً لكوردستان 24، "نحن نتعامل بإنسانية مع هذه التصرفات، لكن هؤلاء (العرب) يتصرفون كأنهم غزاة".

وأضاف أن العرب يحاولون الاستيلاء على أراضيهم، مشيراً إلى أن الكورد يملكون وثائق تعود إلى العهد العثماني وتثبت أن عائدية تلك القرى للكورد.

مواطن كوردي يعرض وثيقة رسمية تعود للعهد العثماني وتثبت عائدية الأرض لأجداده - صورة: كوردستان 24
مواطن كوردي يعرض وثيقة رسمية تعود للعهد العثماني وتثبت عائدية الأرض لأجداده - صورة: كوردستان 24

ويؤكد أهالي القرية إن هؤلاء العرب اسكنوا في قريتهم وغيرها في عهد نظام حزب البعث كجزء من التغيير الديموغرافي في المنطقة القريبة من أنابيب النفط.

ودعا أحد الأهالي إلى تشكيل لجنة تحقيقية للبحث في عائدية تلك الأراضي لمعرفة ما إذا كانت مسجلة بأسماء أجداد الكورد أو أجداد العرب.

وتابع "هؤلاء حتى وثائق نفوس لا يملكون.. لقد حصلوا على تلك الوثائق في عهد (حكم) حزب البعث.. لن نسمح بالاستيلاء على أراضينا ولو على جثثنا".

ولا يدور نزاع الملكية على قرية خرابة فحسب، بل يمتد إلى قرى أخرى في بلكانة التي شهدت توترات مماثلة طيلة العامين الماضيين.

واتهم سكان القرية محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري بتنفيذ قرارات حزب البعث ضد الكورد، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالتدخل.

وعرض المحتجون نسخاً مصورة عن وثائق ملكية تعود للعهد العثماني وتثبت أن الأراضي التي يحاول العرب الاستيلاء عليها هي في الأصل أراض كوردية.

وحذر السكان الكورد من أن هذه الممارسات يمكن أن تفجر صراعاً بين الكورد والعرب، وقالوا إنهم أعدوا عدتهم لأسوأ الاحتمالات.

وقال أحد المواطنين الكورد "سندافع عن أرضنا حتى الرمق الأخير".

وتعتبر كركوك واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل ويقطنها خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين ومجموعات عرقية اخرى.

 

شارك في التغطية ماهر شنكالي وهيمن دلو – م.ر