الصدر: "فصائل حشدية" ستضيّع العراق بالاغتيالات وستقوي "كبيرة الشر"

اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعضاً من فصائل الحشد الشعبي بشن عمليات قصف وتنفيذ اغتيالات في العراق، وحذر من أن تلك الجماعات تعمل على إضعاف العراق وتقوية القوى الخارجية ولاسيما الوجود الأمريكي في البلاد.

أربيل (كوردستان 24)- اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعضاً من فصائل الحشد الشعبي بشن عمليات قصف وتنفيذ اغتيالات في العراق، وحذر من أن تلك الجماعات تعمل على إضعاف العراق وتقوية القوى الخارجية ولاسيما الوجود الأمريكي في البلاد.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات التي تستهدف مطار بغداد والمنطقة الخضراء وقواعد عسكرية عراقية، فضلاً عن عمليات الخطف والاغتيال في بغداد ومناطق الجنوب، على الرغم من تعهدات متكررة لحكومة مصطفى الكاظمي بقطع دابر "الخارجين عن القانون".

وغالباً ما تعلن جماعات غير معروفة مسؤوليتها عن عمليات القصف، لكن خطابها لا يخرج عن إطار شعارات سائدة لدى إيران وحلفائها المنخرطين في فصائل الحشد الشعبي، وهو ما يكرره كثير من المسؤولين العراقيين وكبار القادة العسكريين في واشنطن.

وقال الصدر في بيان خاطب فيه الكيان الرسمي في الحشد الشعبي "اعلموا إن ما تقوم به بعض الفصائل المنتمية (للحشد الشعبي) فيه إضعاف للعراق وشعبه ودولته"، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم بـ"تقوية القوى الخارجية وعلى رأسها كبيرة الشر أمريكا".

وتابع "وما يحدث من قصف واغتيالات من بعض المنتمين لكم وإن كنتم غير راضين عنه.. إلا أن هذا لا يكفي بل لا بد لكم من السعي بالحكمة والتروي إلى إنهاء جعل العراق ساحة لصراع الآخرين ولنسع معا لاستقلال العراق وسيادته وأمنه.. وإلا ضاع العراق من بين أيدينا".

وجدد الصدر مطالبته لجميع الأطراف بـ"عدم التدخل بشؤون العراق الداخلية"، وأضاف "ما عاد العراق يتحمل المزيد من العنف والحروب والصدامات والصراعات السياسية والشغب".

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو قال لكوردستان 24 في مقابلة سابقة إن الهجمات الصاروخية التي تشنها "جماعات خارجة على القانون"، ومنها الجماعات الموالية لإيران ليست موجهة ضد قوات التحالف بقدر ما هي تستهدف العراقيين.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة التفجيرات التي تُنفذ بعبوات ناسفة على قوافل إمدادات التحالف في العراق، وخصوصاً في بغداد ومناطق الجنوب.

وتنحي الولايات المتحدة باللائمة على فصائل مدعومة من إيران في شن الهجمات رداً على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني مطلع العام الجاري.