رغم العقبات.. الكورد السوريون يواصلون محادثات وحدة الصف

قالت القوتان السياسيتان الكورديتان الرائدتان في سوريا، وهما احزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكوردي، إنهما سيواصلان قريباً الحوار لتوحيد الصف الكوردي.

أربيل (كوردستان 24)- قالت القوتان السياسيتان الكورديتان الرائدتان في سوريا، وهما احزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكوردي، إنهما سيواصلان قريباً الحوار لتوحيد الصف الكوردي.

وبذلك فإن الجانبين الكورديين ينفيان الشائعات التي ترددت بكثرة حول فشل المحادثات التي تسعى لتقريب وجهات النظر.

واحزاب الوحدة الوطنية هو كيان جامع يتألف من أحزاب متحالفة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعمل كجناح سياسي لوحدات حماية الشعب التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وقال الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي والزعيم البارز في تحالف أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية، صالح كدو، لـ "كوردستان 24" يوم السبت إن التقدم في محادثات الوحدة الكوردية لا يزال ساريا من قبل الأحزاب السياسية المعنية.

وقال كدو "الحوار (بين الكورد) لم يتوقف. بل هو مستمر".

وأضاف أن "التقارير الدعائية التي تقول إن المحادثات معلقة وهناك خلافات (بين الطرفين)، غير صحيحة".

كما قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي مؤخراً لـ"المونيتور" إنه عقد اجتماعاً مؤخراً مع وفد من المجلس الوطني الكوردي الذي جاء من أربيل.

واضاف ان "محادثاتنا مستمرة، وإذا ثابرنا، سننجح، ومادامت كافة الاطراف ترغب بخدمة شعبنا في روج آفا فإن المشاكل سيتم حلها".

وبدأت محادثات بين حزب الإتحاد الديمقراطي والأحزاب المتحالفة معه، والمجلس الكوردي قبل أقل من عام بناء على مبادرة لمظلوم عبدي وبرعاية أمريكية وفرنسية.

وازدادت التوترات بين المجلس الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي بعد اندلاع الصراع السوري في عام 2011، حيث لعب الأخير دوراً هاماً في تأسيس الإدارة الذاتية التي تدير شمال وشرق سوريا.

ولم يتعاون الجانبان بنجاح كما كان مأمولاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الاتفاقات التي توصلا إليها في دهوك وأربيل بين عامي 2012 و2014 لم تنفذ على نحو فعال.

وقد دعمت الولايات المتحدة علناً مبادرة قوات سوريا الديمقراطية الرامية إلى توحيد الصف الكوردي، وبالمثل أعرب إقليم كردستان مرارا عن دعمه لجهود الوحدة.

وعلى الرغم من استمرار المحادثات، لا تزال هناك خلافات جوهرية بين الأحزاب الكوردية حول معايير تقاسم المناصب داخل الإدارة المحلية في سوريا.

وقال ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، سينم محمد،  خلال حدث نظمه المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف يوم الثلاثاء إن المحادثات تركز الآن على كيفية مشاركة "المجلس الوطني الكوردي" في الإدارة المحلية.

لكنها أضافت أن مشاركة بشمركة روج آفا والملف العسكري لم يُناقش بعد.

واضاف "يمكن مناقشة هذا الملف والحوار مستمر ويمكننا أن ننجح".

وعلاوة على ذلك، فإن جماعة المعارضة السورية المعروفة باسم "جبهة السلام والحرية"، التي تشكلت في الصيف الماضي من أحزاب المعارضة العربية، الآشورية ، والمجلس الكوردي، تدعم الحوار الكوردي-الكوردي.

وقال غابرييل موشي، المتحدث باسم الجماعة، وعضو المنظمة الديمقراطية الآشورية  لـ "كوردستان 24" خلال زيارة إلى أربيل يوم الاثنين "في المستقبل، نريد من جميع المكونات (العرقية) والدول في المنطقة، بما في ذلك الآشوريين والسريان والكلدان والعرب والكورد، المشاركة في هذه المفاوضات، حتى يمكن إعادة تأسيس الإدارة الحالية بطريقة عادلة".

وأعرب موشي عن أمله في أن تنضم المكونات العرقية الأخرى إلى إدارة جديدة أكثر شمولا وديمقراطية.

سوار احمد