علاوي يتحدث عن "ذعر" ببغداد ويطرح تصوراًَ عن "خطة التقسيم" لبايدن

قال نائب رئيس الوزراء العراقي عبد الأمير علاوي إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لن يغير سياسته تجاه بغداد، مرجحاً أن يتبنى نفس سياسات سلفه إزاء العراق.

أربيل (كوردستان 24)- قال نائب رئيس الوزراء العراقي عبد الأمير علاوي إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لن يغير سياسته تجاه بغداد، مرجحاً أن يتبنى نفس سياسات سلفه إزاء العراق.

وتأثرت العلاقات بين بغداد وواشنطن بشكل كبير على مدى السنوات الأربع الماضية في ظل جهود إدارة ترامب لاحتواء النفوذ الإيراني في العراق.

وقال علاوي خلال جلسة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة نظمها معهد (تشاتام هاوس) السياسي ومقره لندن، إن بعض السياسيين العراقيين انتابوا "ذعراً" بعد محاولة ترامب الفوز في الانتخابات، مشيراً إلى أن فوز بايدن لن يغير نهج واشنطن تجاه بغداد "بشكل جذري".

وتابع "قد يكون هناك نوع من السياسة الشائكة المدفوعة بالوقائع الجديدة على الأرض".

وبدد علاوي المخاوف من أن يدافع بايدن عن تقسيم العراق على أسس طائفية، وقال إن "خطة التقسيم قد ولّت.. العراق الآن أقل طائفية".

وتصاعدت التوترات بشكل حاد بين واشنطن وطهران منذ مطلع العام الماضي بعد اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد.

وأطلقت الفصائل الموالية لإيران عشرات الصواريخ على القواعد العسكرية العراقية التي تضم جنوداً أمريكيين وقوات من التحالف الدولي.

وهدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سابقاً بإغلاق سفارة بلاده في بغداد بسبب الهجمات الصاروخية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، بيد أنه لا توجد لغاية الآن خطط رسمية للقيام بذلك.

ومنذ توليه منصبه في عام 2016، تعهد ترامب بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن. وتحتفظ واشنطن بنحو 3000 جندي في العراق.

ومن المقرر أن ينخفض العدد إلى 2500 بحلول العام المقبل وقبل تنصيب بايدن.

وقال علاوي، الذي يشغل أيضاً منصب وزير المالية، إن الوجود الأمريكي في العراق "يبدو أكثر"، إذا استمرت الهجمات "وربما يتعين إعادة تقييمه".

ومضى يقول "كانت الرئاسة الأمريكية في الماضي قوة استقرار (للعراق) لكنها تراجعت في السنوات القليلة الماضية. إنها لا تزال مهمة للأمن".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المبعوث الأمريكي المنتهية ولايته إلى سوريا جيمس جيفري، إن بايدن قد يتبع نهجاً مشابهاً للسياسة الخارجية التي انتهجها ترامب في المنطقة.

واعتبر بعض الساسة في العراق تعهدات بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ومساعيه لتعزيز الحوار حول العقوبات والتهديدات العسكرية "خطوة إيجابية" مقارنة بسلفه ترامب.

هذا ووصف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، نهج ترامب بأنه "عدائي" وسبب لزيادة الدعم للجماعات المدعومة من إيران، وفق ما نقل موقع "ميدل إيست آي" الإلكتروني.

وقال الأعرجي خلال الجلسة إن "السياسة الأمريكية في العراق والمنطقة هي التي ساعدت على دفع هذه الجماعات المسلحة نحو التصعيد الأخير".

وأضاف "لذلك يجب أن يكون هناك نهج آخر ويتعين أن يكون حواراً بدلاً من هذه العقوبات".

كان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قال قبل نحو أسبوع، إن طهران ستعود بالكامل إلى التزاماتها النووية إذا رفع بايدن العقوبات المفروضة على مدار العامين الماضيين.