بالفيديو ׀ يوم دامٍ بعد مواجهات بين محتجين وأنصار الصدر في قلب الناصرية

أفاد شهود عيان ومصادر طبية محلية الجمعة بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة العشرات بجروح في مواجهات عنيفة بين متظاهرين وأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة الناصرية بجنوب العراق.
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- أفاد شهود عيان ومصادر طبية محلية الجمعة بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة العشرات بجروح في مواجهات عنيفة بين متظاهرين وأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة الناصرية بجنوب العراق.

ووقعت الاشتباكات بالتزامن مع مسيرة نظمها اتباع الصدر في بغداد ظهر اليوم تلبية لدعوة من زعيمهم الذي قال إن تياره يرغب بخوض الانتخابات التشريعية المبكرة للظفر بمنصب رئيس الوزراء. وشارك الآلاف من اتباعه تعبيراً عن "الطاعة" لقائدهم.

والاشتباكات بين المتظاهرين، وهم امتداد للمحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع منذ العام الماضي ضد النخبة السياسية الحاكمة، وبين أنصار الصدر هي أحدث حلقات الصدع منذ أن أعلن زعيم التيار الصدري النأي بنفسه عن الاحتجاجات التي باتت تعرف باسم ثورة تشرين.

واندلعت الاشتباكات في بادئ الأمر بالعصي والحجارة قرب ساحة الحبوبي وسط الناصرية، قبل أن يسمع دوي إطلاق رصاص، وفق ما أفاد شهود.

وقال أحد الشهود لكوردستان 24 إن ما لا يقل عن تسعة أشخاص أصيبوا بطلق ناري من بين عشرات المصابين بسبب الاشتباكات العنيفة.

وقال مصدر طبي إن حصيلة الاشتباكات في الناصرية بلغت ثلاثة قتلى وأكثر من 50 مصاباً كانوا قد أصيبوا بجروح متفاوتة. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.

ولاحقاً، قال أحد الشهود "الوضع الآن في ساحة الحبوبي هادئ بعد أن تناثرت الدماء في كل الساحة". ولم يصدر عن السلطات الرسمية أي تعقيب رسمي.

وأحرق أنصار الصدر خيم المتظاهرين في الناصرية، في تكرار لحادث مماثل وقع قبل أشهر في مدينة النجف وسقط على إثره قتلى ومصابون.

وحمّل الناشط البارز في المدينة محمد الخياط أنصار الصدر المسؤولية عن العنف، وهو ما كررته أيضاً مصادر محلية لكنها رفضت نشر اسمها.

وعلى الرغم من تفشي فيروس كورونا وتحذيرات وزارة الصحة من أن التجمعات ستفاقم انتشار الوباء، تجمع عشرات الآلاف كتفاً لكتف لأداء صلاة الجمعة في ساحة التحرير ببغداد والشوارع المحيطة بها. ونشر مكتب الصدر تسجيلا مصوراً للمسيرة وقد بدت كبيرة.

وحقق الصدر نتائج متقدمة في انتخابات أيار مايو 2018، بعد أن حاز 54 مقعداً من إجمالي 329 مقعداً في البرلمان ليشكلوا أكبر كتلة.

وسبق أن حدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي موعد الانتخابات المبكرة في 6 حزيران يونيو 2021 أي قبل نحو عام من موعدها الأصلي.

وجاء ذلك استجابة لمطلب أساسي رفعته حركة الاحتجاج الشبابية في معظمها، والتي انطلقت في تشرين الأول أكتوبر 2019 وأطاحت بعبد المهدي.