بسبب الأوضاع الامنية.. الهجرة تهدّد الوجود المسيحي في البصرة

دفعت الأوضاع السياسية والأمنية بكثير من العائلات المسيحية للهجرة من البلاد بحثا عن الأمان والاستقرار والعيش الرغيد في أوطان جديدة.
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- دفعت الأوضاع السياسية والأمنية بكثير من العائلات المسيحية للهجرة من البلاد بحثا عن الأمان والاستقرار والعيش الرغيد في أوطان جديدة.
وباتت الكنائس المسيحية التي كانت تكتظ بزوارها خلال المناسبات خاوية بلا قساوسة ومصلين مما يشكل تهديدا حقيقيا للوجود المسيحي في محافظة البصرة وفي العراق عموما.
ويقول المدبر البطريكي لأسقفية البصرة وجنوب العراق عماد عزيز البنا لكوردستان 24 ان "الهجرة باتت ظاهرة عامة وقد انتقلت عائلات كثيرة الى كوردستان والاردن ولبنان وتركيا كمحطات حتى يتمكنوا بعدها من الهجرة الى البلدان الغربية".
ويضيف "كانت تتواجد نحو 800 عائلة مسيحية في البصرة واليوم لم يبق سوى نحو 300 عائلة".
واكد البنا أن بقاء المسيحيين وعودتهم الى بلادهم متعلقة باستقرار الاوضاع الامنية والسياسية في كل العراق وفي حال توفر الامن والاستقرار فإن "الكثيرين سوف يعودون بهدف العمل والاستقرار مرة ثانية في البلاد".
ورغم الأحداث الدامية والصراعات السياسية في العراق فإن المسيحيين لم يكونوا يوما ما جزء من اي خلاف ديني أو طرفا في صراع سياسي لكن حالة اللا استقرار التي يعاني منها العراق تزيد من قلقهم على مستقبلهم ومستقبل ابنائهم.
واشار البنا الى أن جمالية العراق تكمن في تنوعها الإثني والديني لافتا الى أن فقدان اي مكون سيأخذ من البلاد رونقها وسحرها.
وبدأ التناقص في اعداد المسيحيين في البصرة منذ ثمانينيات القرن الماضي وازداد العدد بالانخفاض بعد حرب الخليج والحصار الاقتصادي في التسعينيات فيما زاد عدد المهاجرين بوتيرة كبيرة بعد الغزو الامريكي للعراق والاحداث التي أعقبته.
تحرير سوار احمد
ساعد في التغطية سوران كامران