السعودية تعيد فتح حدودها مع قطر قبيل "قمة تاريخية" يحضرها بن تميم

"من المقرر أن يحضر جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض حفل التوقيع"
بن سلمان وبن تميم - صورة إرشيفية
بن سلمان وبن تميم - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- قررت السعودية فتح مجالها الجوي وحدودها البرية والبحرية مع قطر اعتباراً من يوم الاثنين في خطوة تهدف لحل خلاف سياسي دفع الرياض وحلفائها إلى مقاطعة قطر.

وتحاول الكويت والولايات المتحدة إنهاء الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر غير الخليجية العلاقات الدبلوماسية والتجارية والسفر مع قطر في منتصف عام 2017، مما أدى إلى زعزعة الوحدة الإقليمية التي تقول واشنطن إنها تعرقل الجهود لاحتواء إيران.

وقال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح في كلمة بثها تلفزيون الكويت الرسمي قبيل قمة خليجية عربية في السعودية اليوم الثلاثاء إنه "تم التوصل إلى اتفاق لفتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتباراً من مساء اليوم".

وأفادت وسائل إعلام رسمية، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني توجه إلى مدينة العلا، حيث تُعقد القمة، تمهيداً لتوقيع اتفاق "مصالحة خليجية تاريخية".

وسيمثل البحرين ولي عهدها بدلاً من الملك في القمة السنوية، فيما يرأس وفد الإمارات نائب رئيس الدولة، وهو أيضاً حاكم دبي.

وبينما أوضحت المملكة العربية السعودية أنها تعتزم رفع الحظر على قطر، لم تعلق الدول الثلاث الأخرى على الفور على هذه القضية.

وقال مسؤولون إنهم يتوقعون أن تحذوا تلك الدول حذو الرياض، وهو ما سيدفع قطر إلى تعليق الدعاوى القضائية المتعلقة بمقاطعة الدول الثلاث.

وكل الدول المشاركة في القمة حليفة لواشنطن، بما في ذلك قطر التي تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، بينما تعد البحرين موطناً للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وتستضيف السعودية والإمارات العديد من القوات الأمريكية على أراضيهما.

ومن المقرر أن يحضر جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، المكلف بالعمل بشأن النزاع من قبل الرئيس دونالد ترامب، الحفل في مدينة العلا التاريخية إلى جانب مبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش وبريان هوك، المستشار الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية.

ويعد هذا التطور هو الأحدث ضمن سلسلة صفقات سعت إليها واشنطن في الشرق الأوسط، وأخرى تشمل إسرائيل ودولاً عربية، بهدف بناء جبهة موحدة ضد إيران.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إن التجمع السنوي لقادة الخليج سيوحد صفوف الخليج "في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة".

وقال وزير الخارجية الكويتي، إنه سيتم التوقيع على إعلان في القمة، التي تم تأجيلها من موعدها المعتاد في كانون الأول ديسمبر، حيث سعت الرياض للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الخلاف.

وكانت الدول العربية الأربع المقاطعة قد اتهمت قطر بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة الاتهامات وتقول إن الحظر يهدف لتقليص سيادتها.

وسبق أن حددت الدول المقاطعة 13 مطلباً قبل إعادة العلاقات مع قطر وتراوحت ما بين إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة تركية إلى قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وخفض مستوى العلاقات الثنائية مع إيران، غير أن الدوحة رفضت تلك الشروط.

وبذلت الإدارة الأمريكية مساعيها الحثيثة من خلال اللقاءات التي أجراها كوشنر مع المسؤولين الخليجيين بصورة مكثفة ومنتظمة، في محاولة من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لحل أزمة الحليج قبل مغادرته البيت الأبيض بعد نحو أسبوعين.

ورحبت تركيا بالإعلان عن إعادة فتح الحدود والأجواء بين قطر والسعودية.

وتوقعت أبو ظبي أن تشهد القمة الخليجية المقررة اليوم "تحولات تاريخية".

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن قمة مجلس التعاون الخليجي ستعيد وحدة الخليج.

وكتب قرقاش على تويتر "نحن أمام قمة تاريخية في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية.. أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح".