"قسوة النزوح" مستمرة.. العراق يغلق مخيماً آخر ويتحرك على المزيد

نزح ملايين العراقيين داخل محافظاتهم وبمحافظات أخرى فضلاً عن إقليم كوردستان
كان مخيم السلامية يضم 5 آلاف أسرة في ذروة ظهور داعش - صورة: وزارة الهجرة والمهجرين
كان مخيم السلامية يضم 5 آلاف أسرة في ذروة ظهور داعش - صورة: وزارة الهجرة والمهجرين

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الجمعة إغلاق مخيم النازحين في محافظة نينوى بعد عودة القاطنين فيه إلى ديارهم بصورة طوعية.

ونزح ملايين العراقيين داخل محافظاتهم وبمحافظات أخرى فضلاً عن إقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.

وبعد هزيمة داعش في حرب استمرت ثلاث سنوات، تسعى الحكومة العراقية الى إعادة النازحين الى ديارهم، غير أن منظمات دولية المحت الى أن الكثير من مناطقهم مازالت "غير آمنة" في الوقت الذي تنعدم فيها الخدمات الأساسية بما فيها الماء والكهرباء.

وقالت وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو في بيان تلقته كوردستان 24، إن مخيم السلامية في نينوى اُغلق اليوم "بعد عودة آخر وجبة كانت تقطن فيه من النازحين والبالغة 68 أسرة الى مناطق سكناهم الأصلية في أقضية ونواحي المحافظة، وذلك ضمن خطة طوارئ الوزارة".

وكان مخيم السلامية يضم 5 آلاف أسرة في ذروة ظهور داعش.

ولا تزال مناطق كثيرة في نينوى بحاجة الى الأموال بشدة لإعادة بناء ما تضرر بفعل الحرب التي حظيت بدعم من التحالف الدولي لهزيمة داعش.

وتقول الحكومة العراقية إنها تعمل على تطبيق برنامج العودة الطوعية بالنسبة للنازحين.

وقالت الوزيرة إن إنهاء ملف النزوح يشكل "أولوية لدى الحكومة" لما ينطوي عليه من جوانب إنسانية.

وأضافت أن آلاف الأطفال عاشوا في المخيمات في "ظروف صعبة"، وأردفت "وقد آن الأوان لتنشئة هذا الجيل بشكل صحيح في بيئة مستقرة وملائمة تختلف كثيراً عن قسوة المخيمات".

وعاد كثير من النازحين إلى ديارهم بالفعل، لكن لا يزال نحو مليون شخص على الأقل نازحين معظمهم في مخيمات أو في داخل مدن إقليم كوردستان، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية.

وأغلقت السلطات العراقية جميع المخيمات في المحافظات باستثناء نينوى والأنبار ومحافظات إقليم كوردستان، كما ذكر مسؤولون في وزارة الهجرة.