"الاعتداء عليهم اعتداء عليّ".. عميد السلك الدبلوماسي يتحدث عن موقف نبيل للرئيس بارزاني تجاه العرب

أشاد الدبلوماسي الفلسطيني بمواقف الرئيس بارزاني

أربيل (كوردستان 24)- قال القنصل العام الفلسطيني لدى إقليم كوردستان نظمي حزوري، إن الرئيس مسعود بارزاني أبلغ الدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى الإقليم بأن الاعتداء على أي عربي هو اعتداء عليه شخصياً، مسجلاً بذلك موقفاً نبيلاً يضاف إلى مواقفه السابقة.

والتقى الرئيس بارزاني يوم أمس، وفداً دبلوماسياً عربياً ضم القنصل العام الكويتي عمر الكندري والقنصل العام الإماراتي أحمد الظاهري والقنصل العام المصري محمد وجيه والقائم بأعمال قنصلية المملكة الأردنية في أربيل عبد الرحيم حسن، بالإضافة إلى حزوري.

وفي مقابلة مع كوردستان 24، قال حزوري، وهو عميد السلك الدبلوماسي في الإقليم، إن لقاء الوفد الدبلوماسي العربي مع الرئيس بارزاني يأتي للتهنئة بالعام الجديد والتعبير عن التضامن والدعم لإقليم كوردستان في مواجهة الإرهاب، وتأييد الحوار مع بغداد.

وأضاف أن الوفد أعرب عن أمله بالعام الجديد، بأن تصبح العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية على "أفضل" ما يمكن، وبما يضمن السلام والرخاء لأهالي كوردستان والعراقيين عموماً.

وتحدث حزوري عن العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والكوردستاني، مشيراً إلى أن العلاقة تواصلت مع الأجيال ومع تطور الأحداث وعلى مختلف المراحل، وصولاً إلى العلاقة الوثيقة التي تجمع القيادة الفلسطينية مع الحركة التحررية الكوردية باختلاف فصائلها.

وأشاد الدبلوماسي الفلسطيني بمواقف الرئيس بارزاني، وقال إنه بمثابة وسام شرف بحكمته وإرشاداته وتوجيهاته ولا سيما إزاء "الاحتضان العظيم" للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين لاذوا بالإقليم بوصفه ملاذاً آمناً لهم في منطقة تمثل كرة لهب متدحرجة.

وقال "نريد أن يكون هناك وفاق دائم بين حكومة كوردستان والحكومة المركزية الاتحادية في بغداد، ولا بد من حل كافة الخلافات بالحوار الديمقراطي".

وأشار حزوري إلى أن تسوية الخلافات بين أربيل وبغداد من شأنه أن "يعزز بناء الوحدة في مواجهة جبهة الإرهاب"، متابعاً "ولا يمكن مواجهة الإرهاب في ظل الخلافات الداخلية".

وأعرب عن أمله بأن تلعب السفارات والقنصليات لدى العراق دوراً في تقريب وجهات النظر وبما يسهم في تعزيز لغة الحوار بين أربيل وبغداد.

وقال "لمسنا من السيد الرئيس مسعود بارزاني، وكذلك قبل خمسة أيام في اجتماعنا مع السيد رئيس الحكومة مسرور بارزاني، روحية التوجه إلى الحوار مع بغداد، وهذا ما أسعدنا وما يدفعنا إلى أن نعزز هذه اللغة للتقريب بين الجانبين للخروج من الأزمات الداخلية".

وسرد الدبلوماسي الفلسطيني جانباً مما دار مع الرئيس بارزاني، وقال "ذكرنا لسيادة الرئيس أن ما شهده إقليم كوردستان من نمو وازدهار وتوسع عمراني واقتصادي ما كان يتحقق لو لا الأمن الذي ينعم به الإقليم".

وزاد "وبالتالي دعوتنا دائماً إلى تعزيز الحوار لنقل العلاقات المشتركات والمشتركات العديدة إلى مرحلة أخرى".

واختتم حزوري حديثه بالقول "إن السيد الرئيس (مسعود بارزاني) سجل موقفاً نبيلاً خلال اللقاء عندما قال إن الاعتداء على عربي هو اعتداء على بارزاني".