بلدها رفض استقبالها.. "العدو الخفي" يخطف نيبالية والسليمانية تحتضن جثمانها

على الرغم من أن المقبرة مخصصة للمتوفين المحليين، إلا أنه تم اعتبار السيدة النيبالية ضيفة وتقرر دفنها في مراسم حزينة للغاية

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات المحلية في السليمانية، عن دفن سيدة نيبالية بعد أن نال منها فيروس كورونا بعيداً عن ذويها.

والسيدة النيبالية كانت عاملة في السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كوردستان، وقد ووري جثمانها الثرى بحضور زملائها في مقبرة إحدى الكنائس.

وعلى الرغم من أن المقبرة مخصصة للمتوفين المحليين، إلا أنه تم اعتبار السيدة النيبالية ضيفة وتقرر دفنها في مراسم حزينة للغاية.

وأصيبت ساما بفيروس كورونا لكنه تمكّن منها وسلب حياتها العام الماضي، فيما لم تفلح محاولات زملائها من إعادة جثمانها إلى بلدها طيلة تلك الفترة.

وقال مقيم نيبالي يدعى ميلسان ميلان لكوردستان 24، إن العاملة النيبالية الراحلة كانت أماً لطفلين، مشيراً إلى أن رحيلها أحزنهم كثيراً.

وسبق أن بذل زملاء ساما جهوداً مضنية لإعادة جثمانها إلى النيبال، غير أن حكومة بلادها هناك رفضت ذلك بحجة أنها توفيت بسبب الوباء.

ويقول أصدقاء العاملة النيبالية إن الراحلة كانت تأمل أن تعود إلى بلدها قبل أن توافيها المنية في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي.

وبعد ذلك، بادروا بدفنها في الأرض التي لاذت بها للعمل في بيئة لا تميز بين الأديان والقوميات والطوائف كالسليمانية، مثل سائر كوردستان.

من ديار جمال