التحالف الدولي يرصد "خطراً أمنياً متنامياً" في المناطق المتنازع عليها

التحالف الدولي قال إن داعش صعّد من تحركاته في تلك المناطق - صورة: كوردستان 24
التحالف الدولي قال إن داعش صعّد من تحركاته في تلك المناطق - صورة: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- حذر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من تصاعد تحركات تنظيم داعش في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

وعلى الرغم من إعلان العراق النصر على داعش عام 2017، إلا أن التنظيم ما زال بوسعه شن هجمات تحاكي أساليب حرب العصابات.

ويؤكد مسؤولون في إقليم كوردستان أن تهديدات داعش لا تزال خطيرة وكامنة على المناطق المتنازع عليها وعلى السكان المحليين والمنشآت الحيوية.

وتناول التحالف الدولي في تقريره الربع سنوي مع الكونغرس انخفاض معدل التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في المناطق المتنازع عليها.

وجاء في التقرير "على الرغم من وجود تعاون بين البيشمركة والقوات العراقية في السنوات القليلة الماضية، غير أن ذلك لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب في المناطق المتنازع عليها".

وأشار التحالف الدولي في تقريره إلى أن 14 لواءً من البيشمركة تعمل على رصد تحركات مسلحي داعش في تلك المناطق، وأضاف أن قوات البيشمركة والقوات العراقية لا تقوم بعمليات مشتركة هناك، وأكد أن هذا الأمر "يعد أحد أسباب الفراغ الأمني".

وسلط التقرير الضوء على التنسيق بين التحالف الدولي وقوات البيشمركة، وأكد وجود نوع من تبادل المعلومات بين القوات الكوردية والقوات العراقية في كركوك.

وعلى الرغم من الانتشار الكبير للجيش والشرطة والحشد الشعبي في المناطق المتنازع عليها، بيد أن ذلك لم يضع حداً للهجمات التي تطال المدنيين ورجال الأمن على السواء.

وسبق أن نفذ تنظيم داعش هجمات عديدة في المناطق الواقعة على خط تماس القوات العراقية والبيشمركة، مستغلاً بذلك الفراغ الأمني الذي حدث بعد انسحاب القوات الكوردية من تلك الأراضي في خضم أحداث 16 تشرين الأول أكتوبر التي أعقبت الاستفتاء.

وحث رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بغداد في مناسبات عدة، على تفعيل آلية التنسيق الأمني بين الجانبين وبما يشمل إعادة نشر قوات البيشمركة في تلك المناطق لضمان هزيمة داعش وحماية السكان من مخاطر التنظيم وإعادة النازحين لديارهم.