تفجيرات أربيل.. دعوة لإدانة واسعة

Kurd24

أدين بشدة واستنكر بشدة ضرب أجمل عاصمة عراقية، وهي أربيل بالصواريخ، هل صرنا في وقت نتحول فيه الى أعداء للجمال؟ أعداء للنظافة هل تريدون أن تتخرب أركان أربيل كما خربت بغداد؟ بغداد التي هاجر أهلها، أين شارع الرشيد؟ أعظم واجمل شارع في الشرق الأوسط؟ وأين شارع النهر الذي كان اسمه المستنصر؟ الذي فيه من ملابس وحاجات النساء ما لا تجده إلا في شوارع لندن وكل دكان وشركة بلندن عندها فرع في شارع المستنصر شارع النهر.

وكانت ابنة خالي وخالة أولادي أم طارق تصطحبني معها وانا صغير، لأنها لا تستطيع أن تسير في السوق لوحدها، فتصطحبني عندما تتسوق من شارع النهر، وتعلمت كيف اختار الملابس من ذوقها العالي، وهي الآن مازالت حية، وربما تجاوزت عامها المئوي.

إن ضرب الصواريخ هو ضرب الحضارة وتدميرها، تدمير الذوق العام، تدمير ما بناه الكورد لعاصمتهم أربيل، وهي عاصمة عراقية أيضاً، المفروض الآن أن تصدر احتجاجات من المثقفين العراقيين، الصحفيين العراقيين، السياسيين العراقيين، لاستنكار ضرب أربيل، لا يجوز هذا.

ماذا فعلت لكم أربيل كي تضربوها؟ وماذا أخذت منكم حتى تضربوها؟ أربيل لطالما أرسلنا عليها طائرات السيخوي تقصفها، ولم نرسل لهم باقات ورد بل باقات قنابل، وعلى الزعماء العرب أن يستفيدوا من التجربة الكردية في بناء الحضارة ومثالها أربيل، وانا أتمنى لو بادر الزملاء في الصحافة والإعلام للاشتراك بحملة استنكار واسعة ضد القنابل والصواريخ التي ضربت أربيل انهم يضربون الجهد الوطني الحقيقي للعراقيين، لكرد العراق، من أي مصدر جاءت هذه الصواريخ؟ ولا مبرر أبدا سوى روح الانتقام، وهي روح سلبية لا تبني دولاً ولا تبني أحزاباً ولا تبني طوائف.