تحقيق هجوم أربيل هو من يحدد هوية المنفذين لا البيانات الإعلامية

مسرور بارزاني
مسرور بارزاني في مقابلة مع فرانس 24 - صورة: فرانس 24
مسرور بارزاني في مقابلة مع فرانس 24 - صورة: فرانس 24

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، إن الاعتداء الصاروخي الذي استهدف أربيل في منتصف الشهر الجاري كان هجوماً إرهابياً، وأشار إلى أن نتائج التحقيق الأولية أحرزت تقدماً جيداً وأظهرت إشارة جيدة على من يقف وراءه.

وفي مقابلة مع قناة فرانس 24، أشار مسرور بارزاني إلى وجود عدة جماعات أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، وأوضح أنه لا يمكن الاعتماد على ما تعلنه تلك المجاميع في بياناتها، بل أن التحقيق هو الذي سيثبت ذلك وسيتم إعلان نتائجه للرأي العام متى ما اكتمل.

نؤيد أي جهد يعزز الاستقرار

وأضاف مسرور بارزاني "ندعم أي جهد لوقف ما يقوض الاستقرار في العراق ولا سيما إقليم كوردستان".

وأعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة الاتحادية من فرض القانون على الجميع، وذلك في رده على سؤال بشأن الميليشيات والجماعات المسلحة المنفلتة.

وتطرق رئيس الحكومة إلى التهديد الذي لا يزال يمثله تنظيم داعش في المنطقة، مؤكداً أن التنظيم بدأ بإعادة تنظيم نفسه مستغلاً بذلك الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان.

كما نوّه إلى طرح عدة مقترحات للحكومة الاتحادية لسد الفراغ الأمني في تلك المناطق، ويتضمن بعضها نشر قوات رسمية ونظامية من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

داعش أعاد تنظيم صفوفه بينما نحن نتحدث

وقال مسرور بارزاني "لقد نجح داعش في تجنيد المزيد من الأشخاص، وقد نفذ العديد من العمليات ضد قوات الأمن العراقية وضد المدنيين أيضاً".

وأكد رئيس الحكومة أن داعش لا يزال يشكل مشكلة رئيسية، داعياً المجتمع الدولي إلى إجراء متابعة وثيقة حيال ما يُستجد بشأن التنظيم.

حزب العمال يعرقل إعادة إعمار القرى الحدودية

وتحدث مسرور بارزاني عن حزب العمال الكوردستاني، محملاً إياه المسؤولية عن التوغل العسكري التركي في المنطقة من خلال استفزاز أنقرة ودفعها للانتقام، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه يؤيد أي حل سلمي ينهي الصراع في المنطقة بشكل نهائي.

وقال: "نأمل أن يدرك حزب العمال الكوردستاني أن الوجود العسكري في قرى الإقليم وجباله لن يخدم أي أحد... ونحن نرفض أي عمل يزعزع أمن واستقرار الجوار".

زيارة البابا تاريخية

ووصف رئيس الحكومة الزيارة للمرتقبة التي سيقوم بها بابا الفاتيكان إلى إقليم كوردستان بالتاريخية، وقال: "إن الزيارة لن تكرّم المسيحيين فحسب، بل نعتبرها تقديراً وتكريماً لواقع التعايش السلمي في إقليم كوردستان".

وأعرب مسرور بارزاني عن أمله بأن تسفر زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس عن مزيد من الدعم الدولي للاجئين والنازحين في الإقليم.