بايدن في رسالة للكونغرس: ضربات سوريا رداً على هجوم أربيل

"تلك الهجمات تشمل الهجوم الذي استهدف أربيل وأدى إلى إصابة أحد أفراد الخدمة الأمريكية"
الرئيس الأمريكي جو بايدن - صورة: رويترز
الرئيس الأمريكي جو بايدن - صورة: رويترز

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في رسالة وجهها إلى الكونغرس، إن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع لميليشيات مرتبطة بإيران رسالة على الهجوم الذي استهدف أربيل في منتصف الشهر الجاري وأودى بحياة شخصين أحدهما متعاقد.

وأسفر القصف الصاروخي الذي طال مطار أربيل وأحياء مأهولة بالسكان عن إصابة سبعة أشخاص بجروح، بينهم أحد أفراد الخدمة الأمريكية.

وعلى الفور، أنحت واشنطن باللائمة على الجماعات المدعومة من إيران في تنفيذ الهجمات على المصالح الأمريكية وأعنفها القصف الصاروخي على أربيل.

وكتب بايدن في رسالة وجهها يوم السبت إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ باتريك ليهي قائلاً "لقد تورطت تلك الجماعات المسلحة غير الحكومية في الهجمات الأخيرة ضد أفراد الولايات المتحدة والتحالف الدولي في العراق".

وأضاف أن تلك الهجمات تشمل الهجوم الذي استهدف أربيل وأدى إلى إصابة أحد أفراد الخدمة الأمريكية، وإصابة أربعة متعاقدين مع الولايات المتحدة بجروح أحدهم في حالة خطيرة بالإضافة إلى مقتل مقاول متعاقد فلبيني.

وأوضح أن "هذه الجماعات منخرطة أيضاً في التخطيط المستمر لمثل هذه الهجمات في المستقبل، ورداً على ذلك وجهت هذا العمل العسكري لحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا".

وأشار بايدن إلى أن "الولايات المتحدة مستعدة دائماً لاتخاذ الإجراءات الضرورية والمتناسبة للدفاع عن النفس وخاصة عندما تكون حكومة الدولة التي يقع فيها التهديد غير راغبة أو غير قادرة على منع استخدام أراضيها من قبل المليشيات التابعة للدولة المسؤولة عن مثل هذه الهجمات".

وتابع "وجهت هذا العمل العسكري بما يتفق مع مسؤوليتي في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج وتعزيزاً للأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية، عملاً بسلطتي الدستورية لإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة وبصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة".

ونددت إيران بالضربات الجوية الأمريكية ضد الفصائل التي تدعمها في سوريا ونفت مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية على أهداف أمريكية في العراق.

وتقول واشنطن إن ضرباتها استهدفت أكثر من 10 مواقع لجماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران على طول الحدود العراقية، وأشارت إلى ذلك جاء رداً على الهجمات الصاروخية ضد أهداف أمريكية في العراق.

وتسعى واشنطن وطهران إلى إحراز أقصى قدر من النفوذ في محاولات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه مع القوى العالمية في عام 2015 قبل أن يتخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018. ومنذ ذلك الوقت تصاعدت التوترات الإقليمية في العراق.