الكاظمي: الحوار الوطني يمكنه حل "كل الأزمات" بين بغداد وأربيل

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن الحوار الوطني الذي دعا إليه من شأنه أن يحل "كل المشاكل" العالقة مع إقليم كوردستان.

ويوم أمس، حث الكاظمي القوى السياسية على الحوار لحل الخلافات في خطوة قال إنها ستعكس "المحبة والتسامح" بعد الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق.

ولا يزال العراق يعاني سوء إدارة وفساد مزمنين بالإضافة إلى أعمال العنف التي غالباً ما ترتبط بالتنافس الإقليمي منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

ويأمل الكثيرون أن تحظى الزيارة البابوية بمزيد من الدعم الدولي لحكومة الكاظمي للتعامل مع الأزمات الحساسة، ولا سيما في حسم الخلافات مع إقليم كوردستان.

وسبق أن رحب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بمبادرة الكاظمي لعقد حوار وطني بين الأطراف العراقية لحل جميع المشاكل والصراعات بشكل جذري.

وقال الكاظمي في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء "طرحنا فكرة الحوار الوطني لكل العراقيين من قوى سياسية وفعاليات اجتماعية ومجتمع مدني ومحتجين ومعارضين للحكومة... مستعدون للجلوس على طاولة الحوار من أجل مستقبل العراق".

وأضاف أن "فكرة الحوار الوطني يمكن أن تسهم أيضاً في حل كل الأزمات ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان فيما يخص العلاقة ما بين بغداد وأربيل".

وتابع "الحكومة استطاعت تجاوز الكثير من الأزمات التي ورثتها عن فترات سابقة ونجحت بتجاوزها بروح الصبر والتكامل والتكافل، ومع كل هذا مازال هناك تقصير، ومازالت هناك مشاريع تنتظر العمل والشروع بها".

إقرأ أيضاً: مسرور بارزاني: نأمل أن ترحب الأطراف العراقية بمبادرة الكاظمي لحل خلافاتنا نهائياً

وقال الكاظمي "يجب أن نعمل سوية جميعاً وننسى همومنا ومصالحنا الشخصية وأن نعطل هذه المصالح، ونفكر بالمصلحة العامة، ليس لدينا خيار إلا العراق، وليس لدينا من خيار إلا التعايش وان نحل مشاكلنا".

واعتبر الكاظمي الحوار الوطني "رسالة بحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق هذه الحكومة، وأن تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه وهي محاولة لجمع شمل العراقيين".

كان رئيس حكومة إقليم كوردستان قال إن الإقليم مستعد للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لحل كافة المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان على أساس الدستور.