انباء عن انتهاكات بحق مدنيي الفلوجة والصدر يستنكرها والحشد ينفي

ذكرت تقارير صحفية أن عناصر من الحشد الشعبي ارتكبوا سلسلة انتهاكات بحق الفارين من مدينة الفلوجة في اعقاب احتدام القتال بين القوات العراقية وتنظيم داعش.

K24 - اربيل

ذكرت تقارير صحفية أن عناصر من الحشد الشعبي ارتكبوا سلسلة انتهاكات بحق الفارين من مدينة الفلوجة في اعقاب احتدام القتال بين القوات العراقية وتنظيم داعش.

ويشارك في الحملة العسكرية الواسعة- التي يدعمها التحالف الدولي بغطاء جوي- افراد من القوات العراقية وفصائل شيعية تشكل كيانا عسكريا يعرف بالحشد الشعبي.

ونشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي مابدا انه عنصر من الحشد الشعبي يقف عند مدنيين كانوا منبطحين على الارض وقد أخذ يضربهم بعصا طالبا منهم تريد عبارات مسيئة. ولم يتسن لكوردستان24 التحقق من صحة الفيديو على وجه مستقل.

واوردت وسائل اعلام عراقية صورا ومقاطع مصورة لاشخاص قيل انهم تعرضوا للضرب على يد ميليشيات شيعية بعد فرارهم من الفلوجة.

وترددت انباء عن حالات وفاة كما اشارت تقارير الى ان نحو آلاف مدني خطفوا من على مشارف الفلوجة. وتحدثت مصادر اخرى عن اطلاق سراح النسبة الاكبر منهم فيما لايزال مصير الباقين مجهولا.

وتفيد انباء بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان في الكرمة والصقلاوية وهما منطقتان حررتا مؤخرا من قبضة داعش. وينتشر الحشد الشعبي في المنطقتين بشكل واسع.

وعلى اثر ذلك امر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بملاحقة مقاتلين من الحشد الشعبي متهمين بارتكاب انتهاكات بينها القتل والتعذيب.

ويقول سفير المملكة العربية السعودية في العراق ثامر السبهان إن العبادي آقّر بوجود هذه الانتهاكات.

الى ذلك قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في رد على سؤال لاحد اتباعه نشر على الانترنت إن "كل من اشترك أو ساعد أو تعاطف مع الارهابيين فهم ليسوا منا. أما المستضعفين والخائفين ومن لم يهادنهم أو يعاونهم فهم اخوتنا ولا نقبل بالتعدي عليهم او نعتهم باوصاف سيئة".

لكن الحشد الشعبي ينفي وعلى لسان قادته حصول اي انتهاكات ووصفها بالفردية في وقت تواصل داعش قتل المدنيين الذين يحاولون مغادرة الفلوجة باتجاه القوات الامنية العراقية.

ويقول مجلس اللاجئين النرويجي في بيان له إن داعش يطلق النار على المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة مشيرا إلى أن العائلات التي أجرى مقابلات معها قالت إن المدنيين يعترضون لإطلاق الرصاص من جانب مسلحي التنظيم في أثناء عبورهم نهر الفرات.

ويسعى الجيش العراقي مدعوما بمسلحين من الحشد الشعبي والمتطوعين ودعم جوي من التحالف الدولي إلى استعادة السيطرة على الفلوجة من قبضة داعش.

ويقول سياسيون سنة إنهم قلقون من وجود مسلحين شيعة يقاتلون إلى جانب الجيش العراقي في معركة تحرير الفلوجة وعبروا عن مخاوفهم من اندلاع أعمال عنف طائفية.

ت: م ي