هاربون من الفلوجة: نتغذى على التمر والماء وداعش يستخدم الطعام اداة للتجنيد

قال سكان هاربون من الفلوجة إن الطعام في المدينة التي تخضع لسيطرة داعش نفد فيها مما دفعهم لتناول التمر والماء وإن عناصر داعش استخدموا الطعام اداة لتجنيد المسلحين حيث يتضور اقاربهم جوعا.

K24 - اربيل

قال سكان هاربون من الفلوجة إن الطعام في المدينة التي تخضع لسيطرة داعش نفد فيها مما دفعهم لتناول التمر والماء وإن عناصر داعش استخدموا الطعام اداة لتجنيد المسلحين حيث يتضور اقاربهم جوعا.

وشدد عناصر داعش من حراسة مخازن الاغذية في الفلوجة والتي سقطت تحت سيطرتهم اولا منذ كانون الثاني يناير الماضي عام 2014.

وتقول هناء مهدي فياض من منطقة السجر على الأطراف الشمالية الشرقية للفلوجة إن عناصر داعش زاروا الأسر بانتظام بعد نفاد الطعام وعرضوا تقديم المؤن لمن ينضم إلى صفوفهم.

واضاف انهم ساوموا جارها ما بين كمية من الطحين في حال انضمام ابنهم للتنظيم لكنه رفض قبل ان يهرب مع اسرته في اليوم التالي.

وتابعت تقول "رحلنا (عن الفلوجة) لأنه لم يتبق طعام أو خشب لإشعال النار بالإضافة إلى أن القصف كان قريبا جدا من بيتنا" وفق ما نقلت رويترز.

وكانت هناء مهدي فياض تتحدث في مدرسة مدرسة تحولت فيما بعد إلى مركز للنازحين في بلدة الكرمة وقالت إنهم لا يملكون المال لشراء الطعام من التنظيم.

وكانت الحكومة العراقية اوقفت عن تسديد رواتب الموظفين في المدينة ومدن أخرى خاضعة لسيطرة داعش قبل عام وذلك للحيلولة دون حصول التنظيم على المال.

وهربت هناء من السجر يوم 27 آيار مايو بعد أربعة أيام من بدء هجوم القوات العراقية على الفلوجة مع مجموعة مكونة من 15 فردا من أقاربها وجيرانها وساروا عبر أراض زراعية رافعين أعلاما بيضاء.

وأغلبية النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى في الكرمة وعددهم 1500 شخص من النساء والأطفال لأن الجيش يقتاد الرجال بمعزل لفحصهم للتأكد من عدم وجود صلة لهم بداعش. وقالت هناء إنها تنتظر سماع أنباء عن شقيقيها اللذين يخضعان للتحقيق.

وفي الأسبوع الماضي اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن إبطاء الهجوم لحماية عشرات الآلاف من المدنيين المحصورين في الفلوجة في ظل إمدادات محدودة من المياه والطعام والكهرباء.

وقالت هناء البالغة من العمر 23 عاما إن الوضع صعب للغاية بالمدينة. وأضافت "الشيء الوحيد الباقي في المتاجر القليلة المفتوحة هو التمر.. تمر قديم جاف .. وحتى هذا باهظ الثمن."

وقالت أزهار نزار هادي (45 عاما) إن عناصر داعش طلبوا من أسرتها الانتقال من السجر إلى الفلوجة نفسها في محاولة واضحة لاستخدامهم كدروع بشرية مشيرة الى ان السكان اضطروا للاعتماد على التمر والماء.

ويبلغ سعر كيس الدقيق الذي يزن 50 كيلوجراما 500 ألف دينار (428.45 دولار) أي نحو نصف الراتب الشهري لموظف عراقي متوسط.

كان العبادي قد أمر بشن الهجوم على الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا غربي بغداد بعد سلسلة من التفجيرات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها ضربت أحياء شيعية بالعاصمة في وقت تقول الأمم المتحدة إن زهاء 50 ألف مدني لا يزالون في الفلوجة التي تخضع للحصار منذ كانون الأول ديسمبر الماضي.

ت: م ي