الكورد يستذكرون الذكرى الثالثة والثلاثين لمذابح "الأنفال"

"حملات الأنفال أودت بحياة 180 ألف إنسان بريء. واُستخدمت في تلك العمليات الأسلحة الثقيلة والغازات السامة والقصف الكيماوي"

أربيل (كوردستان 24)- يستذكر مواطنو إقليم كوردستان الأربعاء ذكرى حملات الأنفال التي أودت بحياة آلاف من المواطنين العزّل على يد النظام العراقي السابق في ثمانينات القرن الماضي.

وتصادف اليوم الذكرى الثالثة والثلاثين على بدء المرحلة الثالثة من حملات الأنفال والتي اقتاد فيها النظام السابق آلافاً من النساء والأطفال إلى المقابر الجماعية.

وأُزهقت أرواح عشرات الآلاف من الكورد بينهم نساء وأطفال ومسنون، ودمرت قرى بأكملها كما اعتقل كثير من المدنيين قبل نقلهم إلى معسكرات في جنوب العراق خلال حملات الأنفال وتم تصفيتهم لاحقاً في مقابر جماعية، فيما دُفن آخرون وهم أحياء في الصحراء.

وكان المتهم الرئيسي في المجازر التي استهدفت الكورد، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد والذي لقُب بفعل ذلك بـ"علي كيماوي" الذي أعدمه القضاء العراقي عام 2010 بعد إدانته بهذه الجرائم وغيرها. ونُفذت الحملات في ذروة الحرب العراقية الإيرانية.

وبحسب الإحصاءات الرسمية فان حملات الأنفال أودت بحياة 180 ألف إنسان بريء. واُستخدمت في تلك العمليات الأسلحة الثقيلة والغازات السامة والقصف الكيماوي.

ومنذ أن أُسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصاً في مناطق صحراوية نائية جنوبي العراق، وآخرها في المثنى.

واشتملت حملات الأنفال على ثماني مراحل انتهت بتدمير 4500 قرية ونحو 100 بلدة وإحراق عشرات المزارع والمساجد والكنائس. وبدأت المرحلة الثانية في كرميان في نيسان أبريل عام 1988.

وسبق أن حددت حكومة إقليم كوردستان يوم 14 من شهر نيسان أبريل من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.