داعش يدخل على خط "الانفجار الغامض" في بغداد

"غالباً ما تسارع السلطات العراقية بالتنديد بأفعال إرهابية حال وقوع انفجارات مماثلة"
صورة للانفجار
صورة للانفجار

أربيل (كوردستان 24)- أعلن تنظيم داعش الجمعة مسؤوليته عن التفجير الذي وقع في سوق بمدينة الصدر في بغداد وأسفر عن سقوط ضحايا.

وأُثير غموض كبير عن التفجير، ولا سيما أن مصادر أمنية قالت إنه وقع في سيارة كانت تنقل مواد متفجرة لفصيل شيعي، في حادث مماثل للذي وقع الشهر الماضي في منطقة بغداد الجديدة عندما قتل شخص بعد أن انفجرت العبوة التي كان يحملها في دراجته النارية.

وذكرت المصادر الأمنية حينها، أن الشخص الذي قتل كان ينوي وضع تلك العبوة قرب محال الخمور، وأشارت إلى أنه كان عضواً في فصيل شيعي.

وعن انفجار الخميس، دخل تنظيم داعش على الخط، وقال إن عناصره تمكنوا من "ركن وتفجير سيارة مفخخة على تجمعات" لمواطنين في منطقة الحبيبية بمدينة الصدر شرقي بغداد. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة 20 شخصاً وتدير خمس سيارات. ولم يقدم دليلاً على مزاعمه.

وقبل ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن التفجير كان قد وقع داخل سيارة تنقل مواد متفجرة إلى فصيل شيعي، مما أسفر عن مقتل سائقها واندلاع النيران بعدد من السيارات المجاورة.

وغالباً ما تسارع السلطات العراقية بالتنديد بأفعال "إرهابية"، حال وقوع انفجارات مماثلة، في إشارة إلى تنظيم داعش الذي لا يزال يملك خلايا سرية في العراق.

لكن ساعات بعد الانفجار الذي وقع قرابة الظهر، استبعدت السلطات احتمال أن يكون عملاً مرتبطاً بداعش، نافيةً بذلك تكهنات جرى التداول بها على مواقع الإعلام الاجتماعي.

وجاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة "تبيّن حصول انفجار داخل آلية من نوع نيسان سني كانت تحمل مواد شديدة الانفجار أثناء حركتها في منطقة الحبيبية قرب أحد الأسواق الشعبية" الشديدة الاكتظاظ في المنطقة.

وقُتل السائق، وهو ناقل المتفجرات، على الفور، فيما أصيب 12 مدنياً على الأقلّ بجروح.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله "وفق التحقيقات، فإن صاحب الآلية كان ينقل عبوات ناسفة لحساب مجموعة مسلحة" في الحيّ الذي تهيمن عليه فصائل شيعية.

وليست هذه المرة الأولى التي يفيد فيها مسؤولون أمنيون عن انفجارات مماثلة تتعلق بأعضاء في مجموعات مسلحة شيعية، تنفجر المواد التي يحملونها قبل وصولهم إلى وجهتهم أو خلال نقلها.