تولر: نتعرض لهجمات بأسلحة إيرانية ووصف قواتنا بالمحتلة "أمر سخيف"

أدان السفير الأمريكي في بغداد "الأعمال الميليشياوية ضد إقليم كوردستان"
ماثيو تولر - صورة من إرشيف كوردستان 24
ماثيو تولر - صورة من إرشيف كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- قال السفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر الثلاثاء إن الأسلحة المستخدمة في مهاجمة المصالح الأمريكية "صناعة إيرانية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وصف القوات الأمريكية التي تساعد العراقيين بالقوات المحتلة "أمر سخيف".

وتتعرض السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أمريكية باستمرار لهجمات صاروخية من قبل جماعات شيعية مسلحة.

وقال تولر في مقابلة مع قناة العربية المملوكة للسعودية إن "أجندات الميليشيات في العراق تأتي من حرس إيران الثوري"، معتبراً أن "نشاط الميليشيات يقوض من سلطة الدولة العراقية".

وأدان السفير الأمريكي في بغداد "الأعمال الميليشياوية ضد إقليم كوردستان"، وشدد السفير على "الوقوف ضد أنشطة إيران الخبيثة حتى تغير سلوكها".

وتابع "نحن لا نسعى لقطع العلاقة بين العراق وإيران، ولكن يجب أن تكون هذه العلاقة مبنية على احترام السيادة بين الجانبين، وأن لا يكون هنالك تدخل في شؤون الآخر".

وأشار إلى "رفض أي تدخل خارجي في الشأن العراقي"، وقال "ندعم عراقا قويا ذي سيادة، ونرحب بالانفتاح العراقي مع جواره العربي، وهذا يعيد العراق إلى مكانته الدولية".

وحول الوجود الأمريكي في العراق، قال السفير "لن يتم إغلاق السفارة الأمريكية في العراق.. ولا نية لزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق".

وأشار تولر إلى أن عدد القوات الأمريكية في العراق أقل من 2500 جندي.

وذكر السفير أنه "من خلال الحوار الإستراتيجي، سيتم تحديد آلية عمل التواجد الأمريكي من خلال التحالف الدولي، وبعد جهوزية القوات العراقية، سيتم انسحاب التحالف الدولي بشكل كامل من العراق".

وأعرب السفير عن دعم واشنطن "للحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، وإجراءات الحكومة العراقية من أجل انتخابات حرة ونزيهة".

وأشار إلى "تخوف من حدوث بعض الخروقات في الانتخابات العراقية واستخدام السلاح المنفلت"، مردفاً "كل من يعمل على أن تكون الانتخابات القادمة غير نزيهة، فهو يسعى إلى إبقاء العراق ضعيفا وغير ذي سلطة وسيادة".

وعن أمن العراق، كشف السفير "عن وجود بعض الخلايا لتنظيم داعش الإرهابي والعمل لدعم القوات العراقية للقضاء على التنظيم بشكل كامل".

ونفى مشاركة القوات الأمريكية في أي عمليات قتالية في العراق، واقتصار عملها على "تقديم الدعم الجوي والاستخباراتي للقوات العراقية".

وقال إن "الحديث عن القوات الأمريكية في العراق باعتبارها قوات محتلة أمر سخيف".