الرئيس بارزاني: المنطقة الآمنة كانت فرصة ذهبية ولا تزال المخاوف جدية على شعب كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- اكد الرئيس مسعود بارزاني ان المنطقة الآمنة قدمت فرصة ذهبية لشعب كوردستان، مشيرا في الوقت نفسه الى ان هناك مخاوف جدية على شعب كوردستان.

وجاء ذلك اليوم الأربعاء، خلال مشاركة الرئيس بارزاني، في حدث عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بمناسبة مرور 30 عاماً على صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688 والذي تم بموجبه فرض حظر جوي لحماية الكورد من طائرات النظام السابق.

وقال الرئيس بارزاني في مشاركته ان المنطقة الآمنة كانت فرصة ذهبية لشعب كوردستان.

وفي مطلع أبريل نيسان 1991 قدمت فرنسا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيه إدانة القمع العراقي بحق الكورد عقب انتفاضتهم على نظام صدام حسين، فصدر القرار رقم 688 من مجلس الأمن يوم الخامس من الشهر نفسه يطالب العراق بالكف عن ملاحقة الكورد واحترام حقوق الإنسان.

واضاف ان القلق لا يزال كبيرا على شعب كوردستان مشيرا في الوقت نفسه ان شعب كوردستان لم يحقق حتى الآن كافة أهدافه.

واشار الرئيس بارزاني الى ان النظام البعثي استخدم بقايا جيشه في قمع الانتفاضة الكوردية التي اندلعت عام 1991، مؤكدا في الوقت نفسه ان قوات البيشمركة قاومت النظام البعثي وقدمت ملاحم بطولية.

كما وجه الرئيس مسعود بارزاني الشكر والتقدير للرئيس الامريكي الاسبق جرج بوش والسيدة دانيال ميتيران الذين وقفا الى جانب شعب كوردستان.

وفي أعقاب صدور القرار قامت فرنسا وبريطانيا وأمريكا بإنشاء منطقة آمنة في كوردستان في الفترة من 17 - 23 نيسان أبريل 1991 عرضها 15 كيلومتراً على الحدود مع تركيا، وفي وادي نهر دجلة لمسافة 40 كيلومتراً وطول 60 كيلومتراً على الحدود بمساحة قدرها 2400 كم2.

وفرض مجلس الأمن الدولي حظراً جويا عراقياً عند خط عرض 36 شمالاً، وتمركزت الطائرات المنفذة للحظر في قاعدة أنجرليك التركية، وكانت هذه المنطقة مؤقتة وتنتهي بمجرد عودة اللاجئين الذين لاذوا بتركيا وإيران، وتولي الأمم المتحدة مسؤولية معسكراتهم.

وإلى جانب مشاركة الرئيس بارزاني في الحدث العالمي، شارك جيمس بيكر وهوشيار زيباري وجون أبيزيد وبريت ماكغورك.

سوار احمد