"حبل سري" للكاتبة مها حسن بحروف كوردية

أربيل (كوردستان 24)- في أول انتاج أدبي مطبوع له، ترجم الكاتب والصحفي سيامند بريم رواية "حبل سري" للكاتبة والروائية مها حسن، من اللغة العربية الى اللغة الكوردية "اللهجة الكورمانجية".

وتدور أحداث الرواية في عدة مناطق جغرافية تتنقل فيها الأحداث بين عفرين وحلب وفرنسا وغيرها، تسلط فيها الكاتبة وعبر التحولات في شخصياتها، الضوء على المشاكل الاجتماعية والسياسية في المجتمع الكوردي وعلاقته وتشابكاته مع المجتمع العربي في سوريا، طارحة قضايا فكرية وفلسفية ووجدانية.

ويقول سيامند بريم ان اختياره لهذه الرواية "جاء لكونها تطرح مواضيع مهمة تمس الهم الكوردي وأوجاعه ومن اهمها مسألة الانتماء، والهوية والحرية والوطن"، مضيفا ان "مها حسن تطرح في راويتها تساؤلات عديدة من خلال شخصية محورية لامرأة كوردية تبحث عن الوطن الامان، الوطن العاطفي،وذلك عبر سرد حكايا شخصيات و نماذج عدة، تتقاطع عبر أحداث محبوكة بعناية ودراسة، ومن ثم تصب كافة الجداول في نهر ختام الرواية لتجسد المقولة المنشودة من هذا العمل الأدبي".

ويتابع بريم لكوردستان 24 "انه أول عمل لي وسأستمر في الترجمة ولن اقف عند هذه التجربة، وذلك مساهمة مني في إغناء المكتبة الكوردية".

الصحفي سيامند بريم

وينحدر سيامند بريم من منطقة عفرين بريف حلب، يعمل في حقل اللغة الكوردية منذ سنوات وهو من المساهمين في انشاء معهد هوري للثقافة واللغة الكوردية.

وتقول الكاتبة مها حسن لكوردستان 24 "أن تصدر روايتي بالكرمانجية، اللغة التي يتحدث بها أهلي والناس الذين نشأت بينهم، هو أمر مربك جداً. دائما كنت أعتبر أن روح كتابتي بالعربية هي كوردية، اليوم أشعر باكتمال نصّي : الروح واللغة معاً. هذا يعيدني فعلا، إلى موطني الأول، حيث حبل سرتي المدفون هناك".

وتنحدر مها حسن من إحدى قرى عفرين بشمال غرب سوريا، وانتقلت الى حلب فيما بعد قبل أن تهاجر الى فرنسا وتستقر فيها وتواصل فيها مسيرة الكتابة الأدبية حتى وصل نتاجها الادبي الى ثلاث عشرة رواية.

الروائية والكاتبة مها حسن

نالت مها حسن الإجازة في الحقوق من جامعة حلب، تُرجمت اثنتان من رواياتها الى الإيطالية وواحدة الى الكوردية السورانية، كما وشاركت في العديد من معارض الكتب والملتقيات الأدبية في أوربا والعالم العربي، مقيمة في فرنسا منذ العام ٢٠٠٤وحاصلة على الجنسية الفرنسية، حصلت على جائزة هيومان رايتس من نيويورك وترشحت رواياتها لجائزة الشيخ زايد ثلاث مرات في اللائحة الطويلة، وجائزة البوكر العالمية للرواية العربية مرتين في اللائحة الطويلة.

وسيتم نشر وتوزيع الرواية المترجمة عبر "دار آفا" للنشر بمدينة كوباني بشمال شرق سوريا.

سوار أحمد