واشنطن تنضمّ متأخرة إلى نداء دولي لمكافحة التطرف عبر الإنترنت

صورة إرشيفية
صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- ستنضمّ الولايات المتحدة إلى حركة دولية لمكافحة التطرّف على الإنترنت، بعد أكثر من عامين على رفض الرئيس دونالد ترامب المشاركة فيها على ما أعلن البيت الأبيض.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن "ستنضمّ إلى (نداء كرايست تشيرش للتحرك ضدّ الإرهاب والتطرّف العنيف على الإنترنت)، وهو التزام دولي لحكومات وشركاء في مجال التكنولوجيا للعمل معاً من أجل مكافحة المحتويات الإرهابية والمتطرفة العنيفة على الإنترنت".

وأُطلق "نداء كرايست تشيرش" بعد مجزرة أسفرت عن سقوط 51 قتيلاً في مسجدين في هذه المدينة الواقعة في جنوب نيوزيلندا، وبثّ منفذها بشكل مباشر على الإنترنت مشاهدها التي انتشرت على نطاق واسع.

ويهدف النداء إلى منع نشر المشاهد والمحتويات التي تنتجها التنظيمات الإرهابية أثناء هجمات وهو ما أفضى خصوصاً إلى إصلاح منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي أسسته في البدء فيسبوك ومايكروسوفت وتويتر ويوتيوب وبات وسيلة تبادل بين الحكومات والجهات الفاعلة على الإنترنت، للحدّ من نشر المحتويات الإرهابية.

وأشارت جين ساكي إلى أن "مكافحة استخدام الإرهابيين والمتطرفين العنيفين للإنترنت من أجل تجنيد (أشخاص آخرين) هي أولوية كبرى بالنسبة للولايات المتحدة. الانضمام إلى تحالف الحكومات والشركات التي دعمت نداء كرايست تشيرش يعزز الحاجة إلى التحرك الجماعي".

وفي 2019، برّرت الولايات المتحدة قرارها عدم الانضمام إلى النداء الذي أطلقته رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برغبتها حماية حرية التعبير، مؤكدةً أنها تدعم أهداف هذه المبادرة.

وأعلن البيت الأبيض الجمعة أنه يواصل الدفاع عن هذه الحرية.

وقالت المتحدثة في بيانها "الولايات المتحدة ترحب ببنود نداء كرايست تشيرش التي تشير إلى أهمية احترام حقوق الإنسان ودولة القانون، خصوصاً حماية حرية التعبير".

وأضافت "بانضمامها إلى نداء كرايست تشيرش، لن تتخذ الولايات المتحدة تدابير تنتهك حرية التعبير وإنشاء جمعيات المحمية بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي، ولن تنتهك التطلعات المعقولة المتعلقة بخصوصية" الأفراد.

ولفتت إلى أن واشنطن ستشارك في قمة عبر الإنترنت حول هذا الموضوع في 14 أيار مايو الجاري.