الكاظمي يحذر من محاولات لخلق أزمات لغرض التنافس الانتخابي

رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي
رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي

أربيل (كوردستان 24)- حذر رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من محاولات لخلق أزمات أمنية وسياسية لغرض التنافس الانتخابي، مشيرا الى ان القضاء هو من يحدد المذنب والبريء بعد اتمام السلطة التنفيذية لدورها.
وذكر المكتب الاعلامي للكاظمي في بيان يوم الأربعاء، ان "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، خُصص لبحث المستجدات الأمنية".
وقال الكاظمي، ان "العراق يمر بمرحلة حساسة، وهذه الحكومة تشكلت بهدف معالجة التحديات التي مر بها البلد نتيجة التراكمات الطويلة، وكادت ان تذهب بالوضع الى تدهور خطير".
وأضاف، ان "التحركات التي قامت بها مجموعات مسلحة في بغداد اليوم تعد انتهاكاً خطيراً، ليس فقط للنظام والقانون، بل وللدستور العراقي". 
وأشار الكاظمي الى ان "الدستور يحدد مهام السلطات وان الحكومة مسؤولة عن المهام التنفيذية وتنفذ مايصدر من القضاء وفق مذكرات قانونية"، مؤكدا ان "القضاء هو من يحدد المذنب والبريء، بعد اتمام السلطة التنفيذية لدورها".
وتابع الكاظمي، ان "هناك من يحاول خلق أزمات أمنية وسياسية لغرض التنافس الانتخابي او عرقلة الانتخابات، ولو كانت لدى هذه الحكومة طموحات سياسية لعملت كما عملت الحكومات السابقة على تشكيل كتلة سياسية خاصة بها والدخول الى الانتخابات، ولكن لم نفعل ذلك، مع أن كل الفرص كانت متاحة لنا، وتمسكنا بهدفنا في تنقية الاجواء الانتخابية وتجنيب العراق المزيد من الازمات".
وقال "عملنا بكل قوة وإخلاص من أجل تفكيك الازمات المتراكمة التي ورثناها من الحكومات السابقة اقتصادياً وامنياً وسياسياً واجتماعياً ودولياً ونجحنا في بعضها"، مبينا ان "هناك ازمات تحتاج الى المزيد من الوقت لتفكيكها والتعامل معها".
وأكد ان "هذه الحكومة ليست حكومة انتقامية، كما إنها ليست حكومة تصفيات سياسية، وإنما حكومة عملت لخدمة العراق وشعبه".

وكانت قوة أمنية خاصة اعتقلت يوم امس الاربعاء، القيادي الكبير في الحشد الشعبي قاسم مصلح الخفاجي  بتهمة اغتيال نشطاء في الحراك الاحتجاجي بالبلاد.

ويشغل  الخفاجي منصب "قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي"، وتمت عملية اعتقاله في عملية إنزال جوي بمنطقة الدورة جنوب بغداد.

وأثار اعتقال الخفاجي استياء قادة الحشد الشعبي، وقد قامت فصائل الحشد بالانتشار داخل المنطقة الخضراء مدججة بالاسلحة والآليات وقاموا بتطويق بعض المقرات الحكومية مطالبين بإطلاق سراح الخفاجي.

سوار احمد