لجنة برلمانية مشتركة تتفقد "المناطق الملتهبة" على الحدود وتعد توصيات لأربيل وبغداد

نقل حزب العمال الكوردستاني صراعه المستمر منذ عقود مع تركيا، إلى عمق أراضي إقليم كوردستان مما دفع سكان مئات القرى إلى النزوح.

أربيل (كوردستان 24)- أجرى وفد نيابي من البرلمان الاتحادي وبرلمان إقليم كوردستان الثلاثاء جولة تفقدية في المناطق الحدودية في محافظة دهوك، لتقييم الوضع الأمني في ظل تصاعد القتال بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي في تلك المناطق.

وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة من هجوم شنه حزب العمال الكوردستاني على قوات البيشمركة بينما كانت تؤدي مهامها الروتينية في جبل متين مما أودى بحياة خمسة من أفرادها وإصابة سبعة آخرين بجروح. واغتال حزب العمال في وقت سابق من اليوم منتسباً آخر.

وتفقد الوفد البرلماني الاتحادي – الإقليمي، الذي يمثل كتلاً برلمانية مختلفة، منطقة كاني ماسي التابعة لبلدة العمادية على حدود محافظة دهوك.



وقالت عضو برلمان كوردستان شنو أشقي لكوردستان 24، إن الزيارة تهدف إلى تقييم الأضرار الناجمة عن القتال المستعر بين حزب العمال وتركيا والخسائر التي لحقت بالمدنيين والمنطقة، وأشارت إلى أن الجولة تهدف لإيجاد حل للوضع السيء وإنهاء التوترات.

وأضافت أن المناطق الحدودية لم تنعم بالأمن والاستقرار منذ تسعينيات القرن الماضي وباتت ساحة صراع أزهقت أرواح الكثيرين.

وتابعت "تقع حماية سيادة الأرض والحدود بالدرجة الأساس على عاتق الحكومة العراقية، لأن إقليم كوردستان لا يزال جزءاً من العراق".

وانتقدت أشقي الحكومة العراقية لعدم اتخاذها أي موقف تجاه تلك المناطق.

وأشارت إلى أن وفد البرلمانيين الكوردستاني والاتحادي تفقد المناطق الحدودية مع المسؤولين المحليين والجهات المعنية، وعقد اجتماعات مشتركة وسيواصل جولته يوم غد بزيارة مناطق حدودية أخرى تمهيداً لإعداد تقرير مفصل بالمعلومات حول تلك المناطق.

وأضافت أشقي أن الوفد المشترك سيرفع في تقريره توصيات إلى حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية إزاء سبل حل المشاكل وإنهاء التوترات الحدودية.



ونقل حزب العمال الكوردستاني صراعه المستمر منذ عقود مع تركيا، إلى عمق أراضي إقليم كوردستان مما دفع سكان مئات القرى إلى النزوح.

وقالت أشقي "ما يجري بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا في المناطق الحدودية انتهاك سافر لأرض إقليم كوردستان وسكان تلك المناطق".

وأردفت بالقول "لا بد من إنهاء هذه التوترات".



واستغربت النائبة لعدم اكتراث الحكومة الاتحادية لأمن الحدود بينما تطالب بإقليم كوردستان بتسليم عائداته النفطية وإيرادات المنافذ الحدودية.

وكثّفت القوات التركية، طيلة العامين الماضيين، هجماتها الجوية والمدفعية على قواعد حزب العمال الذي يخوض حرباً ضد الدولة التركية منذ عام 1984.