العراق يكثف اتصالاته ويتحرك صوب تركيا لتدارك "أزمة عطش" محتملة

تقول تركيا إنها تعاني إجهاداً مائياً متزايداً بسبب التغيرات المناخية والطلب المتزايد وأشارت إلى أن توافر المياه للفرد آخذ في الانخفاض
تقول تركيا إنها تعاني إجهاداً مائياً متزايداً بسبب التغيرات المناخية والطلب - تصوير: فرانس برس
تقول تركيا إنها تعاني إجهاداً مائياً متزايداً بسبب التغيرات المناخية والطلب - تصوير: فرانس برس

أربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الموارد المائية العراقية الجمعة إنها ستبعث بوفد فني إلى تركيا في غضون الأسبوعين المقبلين للبحث في ملف أزمة المياه بين البلدين.

يأتي هذا في وقت يعاني فيه العراق من جفاف مبكر تسبب في تراجع منسوب المياه في البحيرات والأنهار، فيما اعتبر إقليم كوردستان هذا العام "عام جفاف".



ويلقي العراق باللوم على تركيا التي قامت ببناء أكثر من ألف سد جديد على مدار الـ18 عاماً الماضية. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من 90 سداً آخر هذا العام.

وتقول تركيا إنها تعاني إجهاداً مائياً متزايداً بسبب التغيرات المناخية والطلب المتزايد وأشارت إلى أن توافر المياه للفرد آخذ في الانخفاض.

وأجرى العراق خلال الأسابيع الماضية اتصالات مكثفة مع دولتي المنبع إيران وتركيا، لإقناعهما بزيادة إطلاقات العراق المائية، بعد التراجع الكبير لمنسوب المياه في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية العراقية عن وزير الموارد المائية مهدي الحمداني قوله إن وفداً فنياً من وزارته سيجري زيارة إلى تركيا ويعقد اجتماعاً فنياً في 21 من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الاجتماع سيبحث ملف "الاطلاقات المائية على نهري دجلة والفرات".

وأصبحت المياه المشتركة مصدراً متزايداً للتوتر السياسي بين تركيا وجيرانها ولا سيما العراق وسوريا اللذين يعانيان من جفاف مبكر.



وانخفض معدل تساقط الأمطار هذا العام على نحو غير مسبوق منذ عقود في الوقت الذي حرفت إيران مسارات الكثير من أنهارها المتجهة إلى العراق.

ويقول مسؤولون عراقيون إن الاتصالات بين إيران وتركيا ستكلل بزيارات وفود إلى الدولتين بهدف التوصل إلى حلول مرضية للجميع.

وتقول تركيا وإيران إن بناء السدود مسألة أمن قومي.