الكاظمي يدشن محطة "صديقة للبيئة" لإنتاج الكهرباء في الناصرية

تحتاج المنظومة العراقية في موسم الشتاء إلى 10 آلاف ميغاواط، بينما تحتاج إلى 28 ألف ميغاواط صيفاً، حسبما قاله مؤخراً وزير الكهرباء
الكاظمي خلال زيارته إلى مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار صباح السبت - تصوير: المكتب الإعلامي للحكومة العراقية
الكاظمي خلال زيارته إلى مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار صباح السبت - تصوير: المكتب الإعلامي للحكومة العراقية

أربيل (كوردستان 24)- دشن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي صباح السبت محطة غازية مركبة في مدينة الناصرية ستضيف 500 ميغاواط من الطاقة إلى المنظومة الوطنية.

ولا تزال إيران تغطي ثلث احتياجات العراق الاستهلاكية من الغاز والكهرباء بسبب بنيته التحتية المتقادمة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي من الطاقة لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

وتحتاج المنظومة العراقية في موسم الشتاء إلى 10 آلاف ميغاواط، بينما تحتاج إلى 28 ألف ميغاواط صيفاً، حسبما قالته مؤخراً وزارة الكهرباء.



وتوفر الشبكة الوطنية المتداعية بضع ساعات يومياً من الكهرباء، الأمر الذي يجعل العراقيين يعانون بشدة خلال فصل الصيف حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.

ولطالما كانت الانقطاعات المتكررة للكهرباء المغذي الرئيسي للاحتجاجات التي ينزل خلالها سكان ذي قار، وسائر العراقيين، منذ سقوط النظام السابق قبل نحو 18 عاماً.

وقال الكاظمي في مراسم خاصة فور وصوله إلى محافظة ذي قار "نفتتح على بركة الله المحطة الغازية المركبة في الناصرية التي تنتج طاقة كهربائية أكثر من نظيراتها، وهي في الوقت نفسه تحافظ على البيئة باستخدام الغازات المستخرجة منها والتي كانت تهدر سابقاً".

وأضاف أن المحطة ستمد بمرحلتها الأولى المنظومة الوطنية بنحو 500 ميغاواط، وستضيف 250 ميغاواط بعد اكمال المرحلة الثانية.

يأتي هذا بينما بدأ العراق رحلة البحث عن مستثمرين دوليين لبناء سبع محطات للطاقة الشمسية بطاقة إجمالية 750 ميغاواط حيث يهدف إلى تطوير إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة.

وقال الكاظمي "ركزنا جهودنا على تحويل الاهتمام نحو محطات الطاقة الشمسية بدلا من محطات الوقود".

والطاقة الشمسية نادرة في العراق باستثناء استخدامها في إضاءة بعض الشوارع العامة.

وأشار الكاظمي إلى أن حكومته تعمل بـ"كل جد" على إكمال الربط الكهربائي مع دول الجوار، وأوضح أن هذه الخطط "ستساعد على حل معضلة الكهرباء المتراكمة والمتراكبة بشكل نهائي".



ووقعت الحكومة العراقية في العامين الماضيين عقدين مع كل من مصر والأردن لتزويد المنظومة الوطنية العراقية بالطاقة الكهربائية.

وسبق أن قال وزير الكهرباء العراقي ماجد الإمارة إن مشروع الربط الكهربائي مع الأردن ومصر سيُنجز في غضون ثلاث سنوات.

ويعتمد العراقيون على الكهرباء من المولدات الخاصة التي تنصب عادة في الأحياء السكنية في بلد يعد واحداً من كبار منتجي النفط في العالم.