بالرايات وهتافات الثأر.. انطلاق مراسم تشييع قتلى "غارة القائم" في بغداد

أدان العراق القصف الأمريكي واعتبره انتهاكاً لسيادته. ويقول مسؤولون إن واشنطن لم تبلغ بغداد بالقصف قبل تنفيذه على الحدود
سقط في الغارة أربعة من عناصر كتائب سيد الشهداء - تصوير: كوردستان 24
سقط في الغارة أربعة من عناصر كتائب سيد الشهداء - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- انطلقت في بغداد صباح الثلاثاء مراسم تشييع من سقط في الغارة الجوية الأمريكية على مقر للحشد الشعبي عند الحدود العراقية السورية.

ونفذت الولايات المتحدة قبل نحو يومين جولة أخرى من الضربات الجوية ضد الفصائل المدعومة من إيران داخل الأراضي العراقية والسورية وذلك رداً على هجمات بطائرات مسيرة استهدفت موظفين أمريكيين ومنشآت أمريكية في مناطق عديدة من العراق.

وقالت الفصائل المتحالفة مع إيران في بيان أن أربعة عناصر من فصيل كتائب سيد الشهداء قتلوا في الهجوم على الحدود السورية العراقية.

وتعهدت تلك الميليشيات بالثأر والانتقام.

وأدان العراق القصف الأمريكي واعتبره انتهاكاً لسيادته. ويقول مسؤولون إن واشنطن لم تبلغ بغداد بالقصف قبل تنفيذه على الحدود.



ونُقل ضحايا الغارة إلى بغداد لتشييعهم في مراسم مركزية أقيمت في منطقة الجادرية التي لا تبعد كثيراً عن المنطقة الخضراء المحصنة حيث السفارة الأمريكية.

وتجمع أنصار الحشد الشعبي منذ الصباح الباكر، ورددوا هتاف "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" وهو ذات الشعار الشائع في إيران.

وشارك في المراسم عدد من المسؤولين بمن فيهم رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري.



كذلك شارك في المراسم مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ورئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي إلى جانب رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي وقادة آخرين.

وردد المشاركون في المراسم شعارات مناهضة للولايات المتحدة وطالبوا بالثأر.

وقال مراسل كوردستان 24 في بغداد إن المراسم انطلقت وسط إجراءات أمنية مشددة تمثلت بإغلاق العديد من الشوارع والجسر الرئيسية.

وأفادت أنباء بإغلاق مداخل المنطقة الخضراء خشية اقتحام المشاركين الغاضبين في المراسم السفارة الأمريكية مثلما جرى عام 2019.

ويتهم المسؤولون الأمريكيون إيران بالوقوف وراء التصعيد بهجمات الطائرات المسيرة وإطلاق الصواريخ ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية في العراق.



ونفذت الميليشيات ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة ضد منشآت تستخدمها القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق منذ نيسان أبريل الماضي.

وشنت الضربات بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي المرة الثانية التي يأمر فيها بشن ضربات انتقامية ضد الميليشيات منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.

وأمر بايدن آخر مرة بشن ضربات محدودة في سوريا في شباط فبراير رداً على هجمات صاروخية استهدفت الأمريكيين في إقليم كوردستان والعراق عامة.