بعد ديالى.. داعش يتخذ وضع القاعدة ويعيد ترتيب صفوفه بـ"مثلث الموت"

استشهد التقرير بالهجمات التي يشنها داعش عبر "مجموعات صغيرة" على نقاط تفتيش عسكرية وأمنية فضلاً عن الاغتيالات ومهاجمة أبراج الكهرباء والمنشآت النفطية
لا تزال فلول داعش تنشط في الكثير من المناطق على الرغم من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية بصورة متكررة - الغارديان
لا تزال فلول داعش تنشط في الكثير من المناطق على الرغم من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية بصورة متكررة - الغارديان

أربيل (كوردستان 24)- قال ضباط في جهاز المخابرات وزعماء القبائل المحلية، إن تنظيم داعش يعيد ترتيب صفوفه في العديد من المناطق المتنازع عليها ولا سيما كركوك ومحيطها.

وجاء ذلك بعد يومين من إعلان التحالف الدولي أن التنظيم المتطرف أعاد تجميع صفوفه وترتيب أوراقه في محافظة ديالى وما حولها.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن زعماء القبائل المحلية وضباط مخابرات أن مسلحي داعش لجأوا إلى نمط حياة يشبه الرّحل بين التضاريس الوعرة والمخابئ "لأنهم غير قادرين على السيطرة على الأراضي في مواجهة القوات الحكومية الأكثر تفوقاً".



ولا تزال فلول داعش تنشط في الكثير من المناطق على الرغم من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية بصورة متكررة.

وبحسب تقرير صحيفة الغارديان فإنه بعد أربع سنوات من "هزيمتهم المذهلة في معركة الموصل، يعيد مقاتلو داعش تجميع صفوفهم".

واستشهد التقرير بالهجمات التي يشنها داعش عبر "مجموعات صغيرة" على نقاط تفتيش عسكرية وأمنية فضلاً عن الاغتيالات ومهاجمة أبراج الكهرباء والمنشآت النفطية.

وذكر تقرير الصحفية أن مسلحي داعش "ومع استنزاف مواردهم المالية بشدة، يبحثون عن مأوى في الجبال والوديان ويتحركون باستمرار".

ونقل عن ضابط مخابرات قوله إن المنطقة التي ينشط بيها داعش عبارة عن "مثلث من الأرض بين كركوك في الشمال وبيجي في الغرب وسامراء في الجنوب".

وأضاف، دون أن تشير الصحيفة لاسمه أن "هذه (المنطقة) مهمة للغاية بالنسبة للتنظيم، لأنها في وسط العراق وتربط التلال والجبال في الشرق وهي مكان مثالي للاختباء".

ونقلت الغارديان عن أحد زعماء القبائل أن مسلحي داعش "يعملون على إعادة تهيئة الظروف التي سمحت لهم بالسيطرة على المنطقة".



وأردف بالقول "إذا تم تركهم دون رادع، فسيتمكنون قريباً من التنظيم وإعادة التجمع... داعش الآن في نفس وضع القاعدة بعد هزيمتها في عام 2009".

وتابع الزعيم القبلي "لقد ذهبوا تحت الأرض لإعادة تجميع صفوفهم وتنظيمها.. لقد استغرق الأمر منهم أقل من ثلاث سنوات ليعودوا أقوى".

وسبق أن قال مراسل كوردستان 24، إن الهجمات التي يشنها داعش في كركوك وما حولها تضاعفت في الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.