سيليمان: أمريكا لن تغادر العراق بالكامل.. ولا يمكن المقارنة مع أفغانستان

"لا أعتقد أن أمريكا ستنسحب تماماً من العراق، لإن مصالحها مختلفة في العراق وأفغانستان، ولا يمكن المقارنة بينهما".

أربيل (كوردستان 24)- قال السفير الأمريكي السابق لدى بغداد دوغلاس سيليمان إن القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق بالكامل لا سيما وأن العراقيين غير قادرين بعد على مواجهة تهديدات داعش بمفردهم، مشيراً إلى أن واشنطن تريد تعزيز حكومتي بغداد وأربيل.

وأضاف سيليمان في مقابلة مع كوردستان 24 عبر سكايب، أن العراق لا يزال بحاجة إلى بقاء التحالف الدولي مثلما أكد ذلك وزير الخارجية العراقي، مؤكداً أن قوات التحالف تتولى التدريب وتقديم المشورة وتنفيذ الضربات الجوية، "لأن العراقيين ما زالوا غير قادرين على فعل ذلك بمفردهم".

وتابع "في السابق، لم تشارك الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحرب ضد داعش بالمواجهة المباشرة، ولم تقدم سوى المشورة والتدريب والإسناد الجوي للقوات العراقية".

وأشار إلى أنه يتعين الرد رسمياً، خلال الحوار الإستراتيجي، على الميليشيات الشيعية والإيرانية، بأن الولايات المتحدة "ليست غازية" في العراق.

وقال إن بلاده تعتقد أن ما يحدث في العراق له تأثير على المنطقة بأسرها، مردفاً "إذا كان العراق مستقراً فإن مناطق أخرى ستستقر بسهولة".

ومضى يقول "لا أعتقد أن أمريكا ستنسحب تماماً من العراق، لإن مصالحها مختلفة في العراق وأفغانستان، ولا يمكن المقارنة بينهما".

وشدد سيليمان على أن إدارة بايدن تريد تعزيز قوة الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان، وزاد "غير أن ما يحدث في المناطق الجنوبية والوسطى من العراق يأتي لأن الميليشيات الشيعية لا تحسب أي حساب لرئيس الوزراء وهي تشكل تهديداً على سيادة العراق وأمنه".

ونوه السفير الأمريكي السابق إلى أن نتيجة الحوار الإستراتيجي "لن تكون مؤثرة" إذا لم تحظ بدعم من الكورد والسنة والشيعة والمسيحيين وجميع الأطراف الأخرى.

وقال إنه يتعين ممارسة الضغوط على قادة الميليشيات حتى يفسحوا المجال للحكومة وأن يخضعوا تماماً لسلطة رئيس الوزراء العراقي.

وأكد أن "دعم أمريكا للكورد سيستمر، خاصة في إدارة الرئيس بايدن، لأنه ووزير خارجيته والعديد من مسؤولي الإدارة لديهم فهم كامل للقضية الكوردية والمشاكل التي تواجه الكورد وإقليم كوردستان اقتصادياً وسياسياً".

وبيّن أن "المساعدات الأمريكية الى عدد من وحدات البيشمركة ستستمر"، وأضاف "وللكورد العديد من الأصدقاء في واشنطن وأنا واحد منهم".

واختتم حديثه بالقول "العديد من المسؤولين والسياسيين في هذه الإدارة هم أصدقاء للكورد ويفكرون بما هو جيد للشعب الكوردي".