داعش يصعّد والجيش يطارد خلاياه "اليقظة" بحملة جديدة في "مثلث الزركة"

المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى باتت تشهد أعمال عنف ينفذها داعش على نحو يومي.
صورة إرشيفية
صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- اغتال مسلحو تنظيم داعش في وقت متأخر من الليل مدنياً في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى، حسبما أفادت مصادر أمنية.

وهذا أحدث هجوم ينفذه داعش بعد سلسلة هجمات شنها التنظيم واستهدفت المدنيين وقوات الأمن على السواء في المناطق المترامية الأطراف.

وقالت المصادر الأمنية لكوردستان 24، إن مسلحي داعش شنوا هجوماً على حاجز لقوات الشرطة في إحدى قرى منطقة الهارونية وهو ما دفع قوات الأمن للرد على النيران.



وذكر أحد المصادر الأمنية أن مواجهات نشبت بين الجانبين وبعدها تدخل سكان محليون لإسناد الشرطة مما أودى بحياة أحد المدنيين.

وتقع الهارونية على بعد خمسة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من المقدادية التي تعد ثاني أكبر قضاء في محافظة ديالى بعد المركز قضاء بعقوبة.

وقال شهود إن المهاجمين لاذوا بالفرار إلى المناطق الزراعية ولا سيما تلك التي لا تبعد كثيراً عن سلسلة جبال حمرين التي ينشط فيها داعش.

ويقول مراسل كوردستان 24 هريم الجاف إن المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى باتت تشهد أعمال عنف ينفذها داعش على نحو يومي.

وفي كركوك، شن مسلحون هجوماً على منزل عائلة الربّاع الكوردي محمد شمس الدين في كركوك دون معرفة أسباب الهجوم وملابساته.

وبحسب مصادر محلية فقد أصيبت زوجة الربّاع وابنته بعد أن أطلق المسلحون النار عليهما في منطقة الفيلق في إحدى الضواحي الغربية لكركوك.

وقال مراسلنا إن زوجة الرباع في حالة حرجة.

ويعد محمد شمس الدين واحداً من أبطال لعبة كمال الأجسام في العراق، وسبق أن شارك في عدد من البطولة منذ عام 2005 وأحرز نحو 30 لقباً.

إلى ذلك، شنت القوات العراقية عملية عسكرية جديدة ضد خلايا داعش التي بات يصفها المسؤولون العراقيون بـ"اليقظة" بسبب نشاطها المتصاعد في البلاد.

وقال مصدر عسكري لكوردستان 24، إن العملية تستمر 10 أيام وتستهدف المثلث الذي يفصل كركوك وصلاح الدين وديالى حيث تنشط فلول داعش.

وقال جندي عراقي لكوردستان 24 "هناك العديد من الخلايا النائمة لداعش في تلك المناطق، وعملية إنهاء الدواعش مستمرة على الحدود".



ولم يتم اعتقال أي مسلح من داعش في العملية التي تحظى بدعم من طيران التحالف الدولي.

ووفقاً لخلية الإعلام الأمني فإن العملية تهدف لتطهير مناطق جنوب محافظة كركوك (مثلث الزرگة) والمناطق الواقعة على الحدود الفاصلة بين قيادة عمليات صلاح الدين وكركوك.

وعلى الرغم من إعلان العراق النصر "العسكري" على تنظيم داعش عام 2017 بعد استعادة معظم أراضيه، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بنشاط واسع في معظم المناطق المتنازع عليها.