مع تغوّل الوباء.. كوردستان تطلب دعماً أمريكياً مباشراً وسريعاً لاحتواء كورونا

قالت عبد الرحمن "من المهم سماع صوت إقليم كوردستان، ونحن جزء من العراق ولنا رأينا".
يواجه الإقليم نقصاً في المستلزمات الطبية وكذلك اللقاحات المضادة - إرشيف
يواجه الإقليم نقصاً في المستلزمات الطبية وكذلك اللقاحات المضادة - إرشيف

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن بيان سامي عبد الرحمن، أن الإقليم طلب من الولايات المتحدة "دعماً مباشراً" للمساعدة في جهود احتواء فيروس كورونا الذي بدأ يأخذ منحى تصاعدياً مع ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات.

وسجل إقليم كوردستان في الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من ثلاثة آلاف إصابة مؤكدة بالوباء، وهو ما دفع السلطات لبحث إمكانية إعادة النظر بالإجراءات الاحترازية المتخذة الآن.



ويواجه الإقليم نقصاً في المستلزمات الطبية وكذلك اللقاحات المضادة، كما ويشكو كثيراً التأخر في وصولها من جانب وزارة الصحة الاتحادية.

وتقول السلطات الصحية إن الارتفاع المتواصل للإصابات بالوباء من شأنه أن يُحدث "كارثة إنسانية" في الإقليم بينما يكافح واحدة من أعنف موجات الجائحة.

"دعم مباشر"

قالت عبد الرحمن في مقابلة مع كوردستان24 من واشنطن، إن إقليم كوردستان بحاجة ماسة إلى دعم أمريكي لاحتواء الوباء الذي أخذ يتصاعد مجدداً.

وأضافت "لقد طلبنا منهم (الأمريكيون) أن يزودونا بمستلزمات مكافحة كورونا، وكما معلوم فإن كل الدعم الأمريكي للإقليم يتم إما عن طريق بغداد أو عبر الأمم المتحدة".

ويحاول إقليم كوردستان أن تصل إليه المساعدات الأمريكية بـ"صورة مباشرة"، حسبما ذكرت عبد الرحمن مشيرةً إلى وجود رفض أمريكي.

وأوضحت أن الولايات المتحدة لم توافق على إرسال مساعداتها إلى الإقليم، وقالت "لقد أبلغنا الأمريكيون لنا إنهم لا يرسلون (إلى كوردستان) أي شيء إلا عبر بغداد".

ومضت تقول "ونحن بدورنا قلنا لا مانع من إرسالها عبر بغداد، ولكن يتعين أن لا تتأخر (المساعدات).. وقد أبلغونا بأن ذلك سيتم في موعده المحدد".

الحوار الإستراتيجي

وتطرقت عبد الرحمن إلى مشاركة إقليم كوردستان في الحوار الإستراتيجي، وقالت إنها خطوة "مهمة للغاية" خاصة وأن الوفد كان حاضراً في الجولات الأربع.

والجولة الرابعة من الحوار كانت الأخيرة، وتكللت بتوقيع اتفاق بين العراق والولايات المتحدة تنتهي بموجبه المهمة القتالية للقوات الأمريكية في العراق بحلول نهاية العام الجاري.



وقالت عبد الرحمن "من المهم سماع صوت إقليم كوردستان، ونحن جزء من العراق ولنا رأينا".

وأضافت أن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان "هما الوحيدتان اللتان شاركتا في العملية" التفاوضية المستمرة منذ العام الماضي.

وتابعت "شاركنا ضمن الوفد العراقي، والأمريكيون يعرفون الوضع والأجواء جيداً، ويعرفون ما الفرق بين الإقليم ومدن وسط العراق وجنوبه".

وقالت عبد الرحمن إن المشاركة في الحوار الإستراتيجي بين العراق وأمريكا "تبعث على التفاؤل".

يأتي هذا في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الكاظمي ضغوطاً متزايدة من الجماعات المتحالفة مع إيران التي تعارض الدور العسكري الأمريكي في البلاد.