"مذبحة قونية".. تركيا تنفذ اعتقالات وذوو الضحايا يردّون على قادة كوردستان

سبق أن نددت رئاسة إقليم كوردستان بالهجوم الذي نفذ مساء السبت واستهدف العائلة داخل منزلها، وحثت على إحالة الجناة إلى القضاء

أربيل (كوردستان 24)- نفذت السلطات الأمنية التركية السبت حملة اعتقالات بحثاً عن منفذي مذبحة بشعة راح ضحيتها سبعة أفراد من عائلة واحدة في مدينة قونية وسط تركيا، فيما وجّه ذوو الضحايا رسالة شكر إلى قادة إقليم كوردستان إثر دخولهم على خط القضية.

واقتحم مسلحون مساء الجمعة منزلاً تقطنه عائلة كوردية في قونية قبل أن يقدموا على قتل سبعة من أفرادها. وترددت أنباء عن دوافع عنصرية تقف خلف الاعتداء.

وبعد المجزرة، أضرم المهاجمون النيران في المنزل.

ونقلت الخدمة التركية في كوردستان 24 عن مراسلها، أن الأجهزة الأمنية التركية اعتقلت 10 أشخاص لصلتهم في تصفية العائلة الكوردية.

وسبق أن نددت رئاسة إقليم كوردستان بالهجوم الذي نفذ مساء السبت واستهدف العائلة داخل منزلها، وحثت على إحالة الجناة إلى القضاء. اقرأ المزيد.

هذا وأعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني عن بالغ حزنه إثر الهجوم الوحشي على العائلة الكوردية، وقال إنه يتوقع محاسبة الجناة. اقرأ المزيد.

ولاحقاً، قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم سفين دزيي على حسابه في تويتر "يجب تقديم الذين يضمرون مثل هذه الكراهية ويرتكبون جريمة نكراء كهذه إلى العدالة فوراً".



هذا ووجّه ذوو العائلة الكوردية المقتولة شكرهم إلى رئيس حكومة إقليم كوردستان ورئيس الإقليم على موقفهما ودخولهما على خط القضية.

وقال ذوو الضحايا في اتصال هاتفي عبر كوردستان 24 "نشكر رئيس الحكومة ورئيس إقليم كوردستان على موقفهما وعلى تعازيهما وإدانتهما للجريمة ومطالبتهما لمحاسبة الجناة".

وعُثر على جثث سبعة من أفراد العائلة وبدت عليها آثار إطلاق نار في أنحاء متفرقة من الجسم وذلك خلال جهود إطفاء الحريق في المنزل.

وكان من بين الضحايا ثلاث نساء.

وقال محامي الدفاع عن الضحايا عبد الرحمن كارابولوت في حديث لكوردستان 24، إن العائلة المقتولة سبق أن تعرضت إلى اعتداءات في أيار مايو الماضي.

وتقول السلطات التركية، بحسب نتائج تحقيق أولية، إن الحادث يرتبط بعداوة سابقة بين عائلتين تمتد لنحو عقد من الزمن، لكن بعض المحامين يعتبرون الحادثة "جريمة عنصرية".