صحيفة بريطانية: الديمقراطية ضرورية للعالم العربي ولتحسين نظام الحكم والمحاسبة

عبر المحتجون عن غضبهم العام الماضي من حكوماتهم في العراق ولبنان والجزائر، وطالبوا بتغيير النظام
صحيفة بريطانية: الديمقراطية ضرورية للعالم العربي ولتحسين نظام الحكم والمحاسبة
صحيفة بريطانية: الديمقراطية ضرورية للعالم العربي ولتحسين نظام الحكم والمحاسبة

أربيل(كوردستان 24)- قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها," ان الحروب أدت إلى إفقار مراكز الحضارة العربية. بحيث أشارت المفوضية الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، إلى أن الفقر بات يؤثر على نسبة 88% من سكان سوريا، و83% في اليمن.وحتى الدول التي اعتبرت ثرية تأثرت بسبب فشل القيادة وكوفيد- 19".

وتقول الصحيفة أن قادة لبنان يناشدون العالم بتقديم المساعدة، بعدما خسرت العملة اللبنانية قيمتها الشرائية، ويعاني السكان من نقص في المواد الغذائية والوقود والدواء. والعالم العربي هو مكان متنوع، وآخر دراسة مسحية للأمم المتحدة تظهرأنه ينقسم إلى ملكيات الخليج الثرية، وعدد من دول تمتع بالدخل المتوسط، وعدد سكانها أكبر من مصادرها النفطة، ويعاني سكانها كما في العراق من الفقر،

وتدفع دول الخليج الغنية أماما، مستخدمة نفوذها المالي والعسكري,لتوسيع نفوذها وبآثار كارثية. وتقول الأمم المتحدة إن العالم العربي يستضيف أكثرمن 6 ملايين لاجئ و11 مليون مشرد في داخل وطنه، ولا يوجد تنسيق للتعامل مع التحديات الاجتماعية الضخمة، بما في ذلك الفقرالمتنامي، والبطالة المتزايدة، وعدم المساواة بين الجنسين.

 وتقدر الأمم المتحدة أن الدول العربية أنفقت 95 مليار دولار لتخفيف آثار الوباء، لكنه مبلغ قليل مقارنة مع 19 تريليون دولار من الإنفاق العالمي العام الماضي. ولم يتغير النظام الاقتصادي القائم على مستويات عالية من الاستيراد مقارنة مع الدولارات من النفط والسياحة. وأنتج هذا دينا خارجيا وعدم مساواة أدت لتمرد السكان.

وهناك حاجة للتغير، لكن الديكتاتوريات هي التي أوصلت الدول العربية لهذا الوضع، فلا تزال الحكومات في يد نخبة وراثية تتساءل دائما عن التوافق بين الإسلام والديمقراطية. ويفقد السكان الثقة بالمؤسسات التي لا يمكنهم التأثير عليها ويحكمون من خلالها.

 وعبر المحتجون عن غضبهم العام الماضي من حكوماتهم في العراق ولبنان والجزائر، وطالبوا بتغيير النظام. وفي عام 2019، أطاحت انتفاضات بنظامين في السودان والجزائر، حيث وصل عدد الأنظمة التي سقطت بثورات منذ 2011 إلى ستة.

 وتعتقد الأنظمة العربية أنها تستطيع تبديد التهديدات من خلال السيطرة على الحكم. وهذا يؤخر فقط يوم الحساب، مع أن عملية الانتقال السلمي لنظام اجتماعي واقتصادي ليست صعبة. ومن هنا، فالديمقراطية ضرورية للعالم العربي، ولتحسين نظام الحكم والمحاسبة، وتقدم آلية تشارك في الحكم آمنة،