سقوط ثلاثة قتلى على الأقل قرب مطار كابول مع استمرار رحلات الإجلاء

الصورة لفرانس 24
الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان 24)- قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل يوم السبت في مناطق قريبة من مطار كابول في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الإجلاء الفوضوية من أفغانستان مع استمرار الازدحام عند الطرق المؤدية إلى المطار.

ولا يزال تركيز الأسرة الدولية منصبا على حملات الإجلاء الفوضوية أكثر منه المستقبل السياسي لأفغانستان، والذي نجم عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في ظل ازدحام منافذ المطار بآلاف الراغبين في الرحيل، فيما حضت الولايات المتحدة مواطنيها في أفغانستان على تجنب التوجه إلى مطار كابول في الوقت الحالي مشيرة إلى وجود "تهديدات أمنية محتملة".

وأظهرت لقطات قناة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية جنودا يغطون ثلاث جثث بقطع قماش أبيض، من دون أن يتضح كيف مات هؤلاء الأشخاص. كما يظهر في الصور العديد من الجرحى.

وقال مراسل القناة ستيوارت رامسي الذي كان موجودا في المطار، إن الأشخاص الذين كانوا في مقدم الحشد تعرضوا "للدهس"، مشيرا إلى أن المسعفين ينتقلون من مصاب إلى آخر.

ولا تزال آلاف العائلات أمام مطار العاصمة الأفغانية على أمل ركوب طائرة بأعجوبة. وأمامهم، كان جنود أميركيون ومجموعة من القوات الخاصة الأفغانية على أهبة الاستعداد لثنيهم عن اقتحام المكان.

وكان عناصر طالبان المتهمون بملاحقة الأفغان الذين عملوا إلى جانب القوى الأجنبية، يقفون في الخلف ويراقبون المشهد.

ومنذ أسبوع، تحشد عمليات الإجلاء الضخمة في كابول والتي قال بايدن إنها "من الأصعب في التاريخ"، طائرات من كل أرجاء العالم لإجلاء دبلوماسيين وأجانب آخرين وأفغان يرغبون في الفرار من بلادهم.

كما أجلت كندا نحو ألف أفغاني من بلادهم وفق ما أعلن مسؤولون حكوميون كنديون، مشددين على خطورة الأوضاع في محيط مطار كابول.

وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية السبت إنه "من المستحيل" بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان وعائلاتهم بحلول 31 آب/أغسطس.

وتؤكد الولايات المتحدة العازمة على إجلاء أكثر من 30 ألف أميركي ومدني أفغاني عبر قواعدها في الكويت وقطر، أنها أجلت أكثر من 13 ألف شخص منذ 14 آب/أغسطس.

ويزداد الضغط للحصول على أماكن متبقية، في وقت أفادت وثيقة للأمم المتحدة بأن حركة طالبان وضعت "لوائح ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم على خلفية تعاملهم مع القوى الأجنبية.

والأكثر عرضة للخطر، هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق التقرير.