الكاظمي يختتم زيارته لإيران.. فهل طغت "الوساطة" على المباحثات؟

الكاظمي ورئيسي تناولا "العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الجارين على وجه الخصوص"
الكاظمي أول مسؤول أجنبي يزور طهران بعد تولي رئيسي منصبه – تصوير: المكتب الإعلامي للحكومة العراقية
الكاظمي أول مسؤول أجنبي يزور طهران بعد تولي رئيسي منصبه – تصوير: المكتب الإعلامي للحكومة العراقية

أربيل (كوردستان 24)- اختتم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين زيارته الرسمية إلى إيران بعد لقائه كبار المسؤولين في طهران.

والكاظمي هو أول مسؤول رفيع يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ويجري مشاورات معه منذ أن تولى منصبه الشهر الماضي.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن العراق يحاول من خلال زيارة الكاظمي "التوسط بين طهران وخصومها الخليجيين ولا سيما السعودية".

وتأمل بغداد في منع جيرانها من تصفية حساباتهم على الأراضي العراقية التي أصبحت ساحة صراعات بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج العربية من جهة أخرى من خلال الهجمات على القوات الأمريكية واغتيالات لقادة بارزين.

غير أن محللين عراقيين قالوا إن الكاظمي سعى للوساطة أيضاً بين طهران وواشنطن، حسبما قال الخبير القانوني طارق حرب لوسائل إعلام محلية عراقية.

ونقل موقع (موازين نيوز) الخبري المحلي عن حرب قوله إن زيارة الكاظمي إلى طهران تأتي بعد زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي إلى بغداد.

هذا ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر إيرانية رسمية أن الكاظمي ورئيسي تناولا "العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الجارين على وجه الخصوص".

وقال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع الكاظمي في طهران "أتمنى رغم أهداف أعداء البلدين أن نشهد توسع العلاقات الطيبة بين إيران والعراق".

وأضاف أن الاجتماعات مع الجانب العراقي أسفرت عن "اتخاذ قرارات أيضا بشأن القضايا المالية للبلدين التي ينبغي تبنيها". ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.

ويعتمد العراق على إيران في شراء الكهرباء والغاز، لكن الواردات كانت غير منتظمة في الآونة الأخيرة بسبب الديون والمستحقات المالية.

وسبق أن قالت شركة الغاز الإيرانية الحكومية إنها خفضت الإمدادات للعراق بما يزيد عن ستة مليارات دولار متأخرة، مما يعرض بغداد ومدناً أخرى لانقطاع الطاقة.